سيناء تنتخب
لعل أبرز ملاحظة رصدتها الهيئة الوطنية للانتخابات عن اليوم لأول لانتخابات الرئاسة هو الإقبال الكثيف للناخبين في سيناء.. وهذه الملاحظة تحتاج إلى التوقف أمامها مليًا؛ لأنها تتضمن ردًا قويًا على كل ما حاولت أبواق الإخوان ومن يدعمونهم الترويج له بأن أهالي سيناء يعانون من العملية العسكرية الشاملة التي بدأتها قواتنا المسلحة ضد الإرهاب وتنظيماته في أرض الفيروز.. إنه ليس تصويتًا لاختيار الرئيس فقط وإنما هو أيضًا تصويت على تأييد أهالي سيناء لهذه العملية العسكرية الشاملة، ويعد إقبالهم الكثيف في اليوم الأول للانتخابات بمثابة دعم لهذه العملية العسكرية.
ولأن هذا كان ردًا صارمًا من أهل سيناء على أكاذيب وشائعات الإخوان، فإن أبواقهم انخرطت لتروج أكاذيب وشائعات جديدة لتسوية الانتخابات، من قبيل أن هناك فنانًا مصريًا أدلى بصوته مرتين، أو باللجوء إلى توجيه السباب والشتائم إلى نساء مصر؛ لأنهن حولن المشاركة في الانتخابات إلى احتفالية مثل احتفاليات الأفراح!
وعلينا أن نتوقع اليوم وغدًا مزيدًا من هذه الأكاذيب والشتائم والسباب من قبل الإخوان وأبواقهم هم وحلفاؤهم.. بل ربما تستمر هذه الأبواق بعد انتهاء الانتخابات وإعلان النتيجة أيضًا.. فهم راهنوا على أن يقاطع الناخبون الانتخابات وخاب رهانهم ففقدوا أعصابهم.
