في حقيقة دلالات المشهد الانتخابي الرئاسي!

دلالات المشهد الانتخابي عديدة؛ فالمصريون تملكهم الخوف على المستقبل بعد الذي عانوه غداة أحداث يناير وحتى اليوم، وها هم يتحرقون شوقًا لبناء دولة قوية طال استنزافها بأيدي الإرهابيين والخونة.. وها هم يخرجون اليوم وغدًا بالملايين لاختيار رئيسهم بإرادة مستقلة.. يريدون رئيسًا قويًا صادقًا قادرًا، يملك مؤهلات القيادة وجرأة اقتحام المشكلات، واتخاذ قرارات مصيرية لم يجرؤ على اتخاذها رئيس قبله..

رئيسًا يحبهم ويحبونه.. يحنو عليهم حتى لو اتخذ قرارات صعبة عليهم لكنها تصنع مستقبلًا أفضل لأبنائهم وأجيالهم القادمة.. رئيسًا يستجيبون لندائه بالعمل والكفاح والصبر حتى تعبر أمتهم محنتها.. رئيسًا يدرك عمق الأزمة التي صنعها الإخوان ودبرها الأمريكان وأعانهم عليها حكام قطر وتركيا الذين استهوتهم أضغاث أحلام الزعامة ومناطحة الكبار وغرهم صمت مصر وحلمها إزاء ما يرتكبه البعض ضدها من حماقات سيأتي الحساب عليها لا محالة؛ فالتاريخ لا يرحم أبدًا كل من أرادها بسوء.

غدًا الأربعاء آخر يوم في الانتخابات الرئاسية.. اجعلوه عيدًا وتاريخًا جديدًا عبر اختيار حر لرئيس تعلقت به الآمال وانعقدت عليه الثقة.