رئيس التحرير
عصام كامل

عبد الله السعيد.. في سوق الرقيق


كشفت الصحف تفاصيل الضربة القاضية التي وجهها النادي الأهلي لغريمه التقليدي الزمالك، بحصول نادي القرن على توقيع عبد الله السعيد، على التعاقد الجديد مع الأهلي بمبلغ 45 مليون جنيه لثلاثة مواسم قادمة.. التفاصيل دعت مرتضى منصور إلى إعلان تفاصيل أخرى، وقامت الدنيا وقبل أن تقعد، كان للأهلي كلمة أخرى أشد قسوة من فكرة خطف السعيد وإعادته إلى حظيرة النادي.


قرر الأهلي أن عبد الله السعيد لن يلعب للنادي وأن الإدارة تعرضه للإعارة أو البيع، وقيل فيما فعله الأهلي إنه نادي المبادئ، وإنه فعل في اللاعب ما فعل تأديبًا وتهذيبًا وإصلاحًا ودرسًا قاسيًا لمن يلعب بالنار.. المشهد مع الفارق طبعا يتشابه مع نهاية فيلم إبراهيم الأبيض، عندما قرر المعلم «عبد الملك زرزور» إنهاء حياة هيما الذي أراد أن يخرج عن قانون المسيطر الوحيد على المنطقة، ووفق أبجدياته وناموسه الذي لا يجب على واحد في حجم هيما أن يخالفه أو يلعب خارج إطاره.

القيم الحقيقية هي التي تستمد شرعيتها من أخلاق عامة وظروف مجتمعية وقوانين ومناخ قد يتغير بتغير الظروف.. الواقع يقول إن لاعب الكرة أصبح سلعة متاحة لمن يدفع، وفكرة الانتماء انتهت ببداية عصر الاحتراف.. الانتماء أصبح عرضا وقبولا وشراءً وما فعله عبد الله السعيد لا يخرج عن حدود القيم الجديدة، أما ما فعله الأهلي فهو قانون المعلم عبد الملك زرزور.. ملحوظة: كاتب السطور أهلاوى ومن عشاق الخطيب.
الجريدة الرسمية