رئيس التحرير
عصام كامل

ريم البنا.. أيقونة الأمل والصبر (صور)

فيتو

بين الأغاني والموسيقى وأبيات الشعر، عاشت الفنانة الفلسطينية ريم البنا حياة مليئة بالتفاؤل والأمل، لكن أيقونة الأمل والصبر ودعت اليوم حياتها وأبناءها ومحبيها، تاركة لهم أبيات الشعر، بعدما صارعت السرطان لمدة 9 سنوات.


ورحلت ريم، دون أن تفقد عزيمتها ورغبتها في الحياة ليوم واحد، فكانت تمارس حياتها بشكل طبيعي، رغم وعكتها الصحية؛ لتثبت للجميع أنها تستطيع الانتصار على المرض، لكن يبدو أن المرض كان أقوى ونال منها هذه المرة بعدما انتصرت عليه قبل سابق.

موهبة منذ صغرها
كانت ريم، مغنية ومؤلفة وملحنة فلسطينية، وموزعة موسيقية وناشطة سياسية منذ صغرها، ورثت ريم الموهبة الفنية والشجاعة وحب الحياة والإصرار على النجاح من والدتها الشاعرة المعروفة ورائدة الحركة النسوية في فلسطين "زهيرة صباغ".

وداع مختلف
ودعت ريم حاضرها واستعدت لاستقبال نهايتها بطريقة مختلفة عن طريق تحضير ألبوم غنائي، وكتابة العديد من أبيات الشعر التي اعتبرتها رسائل لأبنائها وكل محبيها، قبل أن ينتصر السرطان عليها ويفتك بها.

ذهاب وعودة
في عام 2009، أصيبت ريم بسرطان الثدي؛ لتمضي بعدها رحلة علاج طويلة، بابتسامة لم تفارقها دائمًا، حتى بعد أن تمكن المرض منها ونزع شعرها بأكمله، إلا أنها استطاعت أن تسيطر عليه، لكنه عاد إليها في يونيو 2015، ورغم إصرارها على الانتصار عليه هذه المرة أيضًا، واستمرارها في مواصلة مسيرتها الفنية.

وفي إصرار على هزيمته كما الهزيمة الأولى، قالت: "سأتجاوز هذه الفترة بسلام وسأنتصر على مرض سرطان الثدي المشاكس، كما انتصرت في السابق، وها أنا الآن أقترب من الشفاء؛ لأنني قررت ذلك، ولأني أحب الحياة، ولأني أحب الناس، ولأني أريد أن أغني أكثر، وأقدم لشعبي ولبلدي أكثر".

رسالة للتفاؤل
وجهت ريم، رسالة لمحبيها بعدما ازدادت حالتها الصحية سوءًا، تطالب منهم التفاؤل، قائلة: "أنا الآن في مرحلة علاج كيماوي جديد كالعلاجات السابقة التي أخذتها لمدة 6 سنوات، ولا جديد في الأمر كما أن صحتي جيدة ومستقرة، لكن الفرق هنا أن هذا العلاج أفقدني شعري، لكنه لم يفقدني ابتسامتي ولا روحي المرحة المليئة بالتفاؤل وحب الحياة، و سأتجاوز هذه المرحلة بسلام".
الجريدة الرسمية