رئيس التحرير
عصام كامل

10 أهداف فنية واقتصادية وسياسية حققها مهرجان الأقصر

فيتو

لكل مهرجان أهداف يسعى لتحقيقها ويبدو أن مهرجان الأقصر في دورته السابعة التي انتهت يوم الخميس 22 مارس قد حقق الكثير من الأهداف في مجالات مختلفة منها ما هو فني وسينمائي وأخرى على الصعيد الاقتصادي والسياحي، بالإضافة للجانب السياسي المتمثل في التواصل مع القارة الأفريقية وهذا بشهادة الكثير من الخبراء ومن أهل مدينة الأقصر أنفسهم من طبقات مختلفة.


فعلى الصعيد الفني اختار المهرجان مجموعة منتقاة بعناية من الأفلام المميزة التي أشاد بها أغلب أعضاء لجان التحكيم المختلفة، وقال مثلا المخرج رشيد مشهراوي وهو أحد أعضاء لجنة مسابقة الحريات وحقوق الإنسان أنه لم يرَ في مهرجان هذه الأفلام المميزة والقوية في مسابقة واحدة وأشاد بمستوى الأفلام بشكل عام في المهرجان، وكانت أيضا نسب الحضور الجماهيري هذا العام أكبر بكثير من الأعوام السابقة حسب الإحصائيات التي يقوم بها فريق عمل بحثي للمهرجان.

مهرجان الأقصر أصبح حلما للسينمائيين الأفارقة فالكثير من صناع السينما يسعون للمشاركة أو الحضور فيه وبعضهم يطلب الحضور على نفقته الخاصة الأمر الذي يكون له عائد اقتصادي وسياحي على مصر وعلى أهل مدينة الأقصر بالتحديد وخلال هذه الدورة مثلا حضر 205 على نفقتهم الخاصة منهم 15 ضيفا من دولة السودان واستكمالا لتحقيق الهدف الاقتصادي والسياحي سنجد أن المهرجان بكل ضيوف شغل 5 فنادق ونحو 2 مليون ونصف المليون كانت حصيلة ما تم دفعه من المهرجان للفنادق التي سكنها ضيوف المهرجان مما يعود على السياحة بعائد كبير، بالإضافة أيضا لعدد من المحال في الأسواق كانت مغلقة وخلال فترة المهرجان أعاد افتتاحها وهي ليست دعابة لكنها حقيقة فقد وصل لإدارة المهرجان أن اليوم الأخير منه توجه الكثير من الضيوف لشراء منتجات مثل التمر ففوجئوا أن الباعة يقولون لهم إنه تم نفاذ كميات التمر في الأسواق من قبل ضيوف المهرجان الذين عادوا محملين بالكثير من المنتجات الاقتصادية التي تنتجها المدينة وهو أيضا هدف اقتصادي مهم لأهل مدينة الأقصر.

الحالة النفسية والبهجة التي يراها ضيوف المهرجان على أهل الأقصر وقت انطلاقه حتى نهايته جلية للجميع حتى إن سائقي التاكسي والحناطير يرددون تلك الجملة للجميع : "ياريت المهرجان يكون طوال العام" وتكفي هذه الجملة لإدارة المهرجان لتكون بها قد حققت جزءًا كبيرًا من أهدافه فالمهرجان ينعكس بشكل كبير على الانتعاشة الاقتصادية المتمثلة في ارتفاع نسبة الشرائية للبازارات والمقاهي والمحال التجارية بشكل عام فهناك انتعاشة اقتصادية تحدث فترة المهرجان.

أما فيما يخص الصعيد السياسي فقد وصل لإدارة المهرجان خطاب رسمي من وزارة الخارجية يؤكد أن المهرجان أمن قومي ووطني وعلى جميع الجهات رعايته، لأنه يحقق ما لا تحققه جهات أخرى فيما يخص موضوع التواصل مع دول أفريقيا بالكامل وخلال فترة قريبة سيعلن المهرجان عن شراكة وتعاون مع الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية وهي خطوة مهمة جدا.
الجريدة الرسمية