«الرمان».. ضحية داعش.. سيطرة التنظيم الإرهابي على العراق سبب تراجع أهم صادرات مصر.. 12 ألف فدان سبب تصدير أسيوط في تصدير المنتج العالمي.. وتوجهات فتح خطوط جديدة مع الصين
يعتبر الرمان الأسيوطى أحد أهم الصادرات الزراعية المصرية للدول العربية والأجنبية، كما يحتل المرتبة الأولى في مصادر الدخل القومى التي يعتمد عليها المواطنون بأسيوط، وذلك لكون ثمرة فاكهة الرمان الأسيوطى واحدة من أجود أنواع الرمان في مصر والعالم.. وليس هذا فحسب، بل يعتبر الرمان العنصر الأول الذي تعتمد عليه صناعات التجميل والأدوية والعصائر في دول الاتحاد الأوروبي.
12 ألف فدان
يؤكد مسئولو مديرية الزراعة بأسيوط أن المحافظة تزرع أشجار الرمان بمساحات تتعدى 12 ألف فدان، مما يجعلها المنطقة الأكثر إنتاجية على مستوى العالم، وجودته جعلته مقصد الأسواق الأوروبية والعربية لما يتمتع به من مذاق حلو وجودة عالية.
إيهاب الديب، أحد مزارعى ومصدرى الرمان في البداري، ويملك مساحات كبيرة لزراعة الرمان، ويصدر أكثر من 250 برادًا في العام الواحد، يقول: إن ارتفاع مستوى الإنتاج في الصعيد يجعل الرمان من أهم المحاصيل الإستراتيجية لمصر، والتي تملك مقومات كبيرة للتصدير، فهذه الفاكهة كانت واحدة من أهم مصادر الدخل بالنسبة للمزارع، والمساحات فيها كانت تتزايد سنة تلو الأخرى حتى وصلت إلى 12 ألف فدان، والفدان تتراوح إنتاجيته من 18 إلى 22 طن رمان، وفى بعض الأحيان 25 طنًّا، ولكن هذه الأيام أصبح عائقًا أمام الفلاح الذي توالت خسارته، نظرًا لجشع المتحكمين وشركات التصدير والسعر الذي تحدده دون النظر لتعب المزارع؛ ما أدى إلى تراجع الإنتاجية والتصدير.
أما عن الدول التي يغزوها الرمان المصرى، ويتم التصدير إليها فتأتى العراق في المرتبة الأولى بالنسبة للدول العربية، حيث يتم تصدير نحو 70% بما يعادل 1500 طن في اليوم من إجمالى كمية التصدير، ثم السعودية ثم الإمارات والكويت، فيما تراجعت سوريا للمرتبة الأخيرة.
أما بالنسبة للدول الأجنبية فتحتل روسيا الدولة الأولى لاستيراد الرمان من مصر ثم أوكرانيا وإيطاليا، وتأتى بعدها دول شرق آسيا، بحسب الديب.
الصين
ومن المنتظر أن يفتح خط لتصدير الرمان في الصين الموسم القادم، حسب تصريحات شركات التصدير، حيث يغزو الرمان المصرى السوق الصينى وبكميات كبيرة، بينما توجد دول تستورد الرمان من مصر، ولكن بكميات ضئيلة بواسطة النقل الجوي، مثل إنجلترا والنمسا والسويد.
داعش
وكشف الديب عن تراجع معدلات التصدير خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة لنحو 40%، مرجعا ذلك إلى إغلاق معبر “ترايبيل”، بين الأردن والعراق، بعد العمليات الإرهابية لـ”داعش”.. مما أدى إلى صعوبة النقل، ولجأت البرادات التي يتم تصديرها للعراق إلى طريق ترانزيت من الكويت فزادت تكلفة النقل على التاجد ر العراقى نحو الضعف فقلت نسبة الاستيراد.
والسبب الآخر أن الحكومة لا تجتمع بالمصدرين، وتتجاهل مشكلات المزارعين خاصة أن أسطول النقل رفع أسعار النقل جدا لكونها لا تقدم «الفيز» لمدة طويلة تسهل مهمتهم فيعلو سعر النقل أكثر مما يؤدى إلى تضاؤل كمية التصدير.
والسبب الثالث أن الحجر الزراعى لا يتصرف بالطريقة المثلى، ويخرج قرارات سيئة خاصة بالمنتج، بعدما تم تصدير كميات كبيرة من المنتج منخفض الجودة؛ مما تسبب في تدهور سمعة الرمان المصري، في ظل منافسة الرمان اليمنى والتركى والهندي.