رئيس التحرير
عصام كامل

علي أكبر ولايتي..عقل المرشد ورجل المناصب في إيران

على أكبر ولايتي
على أكبر ولايتي

علي أكبر ولايتي، ليس مجرد مستشار للمرشد الأعلى على خامنئي، بل هو رجل المناصب وعقل المرشد، في إيران.


الدبلوماسي الداهية
على أكبر ولايتي هو سياسي أصولي إيراني مولود في طهران عام 1945. درس الطب وتخصص في طب الأطفال بشهادة دكتوراه من جامعة طهران، ثم شهادة أخرى في أمراض الالتهابات من جامعة جون هوبكينز الأمريكية، يشغل “ولايتي” منذ صيف 1997 منصب مستشار خامنئي للسياسة الخارجية، وما يزال منذ أكثر من عشرين عاما في منصبه حتى الآن.

ويقول ريتشارد دالتون، السفير البريطاني إلى إيران في الفترة ما بين عام 2003 و2006 «يعرف ولايتي الجميع، ولا يعتنق أيديولوجية معينة تحت عباءته وهو دبلوماسي محنك دوليا. إنه وثيق الصلة بالمرشد الأعلى ولا يبدو أن لديه أعداء فئويين كبار».

38 منصبا في دولة المرشد
شغل "ولاتي" منذ تأسيس جمهورية الخميني وحتى الآن نحو 60 منصبا داخل الدولة الإيرانية، ابرزهم وزيرا للخارجية الإيرانية "1981/1997".

عقل المرشد:
ويشغل ولايتي نحو 38 منصبا في إيران، في مقدمتها مستشار خامنئي، ومن خلال تلك المنصب، تمكن من أن يمتلك الكثير من النفوذ والتأثير داخل دائرة القيادة العليا وصناعة القرار السياسي الإيراني.

بمجرد ما غادر على أكبر ولايتي، منصبه في وزارة الخارجية الإيرانية عام 1997، عين في منصب المستشار الخاص للسياسة الخارجية للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية السيد على خامنئي.. لكن الكثير من المحللين يصفون ولايتي بأنه «رجل الحكم» في إيران من حيث إنه يجري الكثير من المهام بانتظام خارج مجال القنوات الرسمية الإيرانية من أجل تنفيذ المبادرات وفق الأوامر المباشرة الصادرة من خامنئي.

صانع القرار الإيراني:
وهو كذلك عضوا في مجلس تشخيص مصلحة النظام، منذ أكثر من 17 عاما، ومجلس تشخيص مصلحة النظام هو أحد أجهزة الحكم في إيران وهو الهيئة الاستشارية العليا له حيث تنص المادة 112 من الدستور الإيراني بأن: " تشكيل مجمع تشخيص مصلحة النظام يتم بأمر من القائد الأعلى للجمهورية الإسلامية لتشخيص المصلحة في الحالات التي يرى مجلس صيانة الدستور الإيراني أن قرار مجلس الشورى الإسلامي يخالف موازين الشريعة والدستور في حين لا يوافق مجلس الشورى الإسلامي الإيراني آخذًا بنظر الاعتبار مصلحة النظام.

كما يشغل "ولايتي" رئيس مركز البحوث الإستراتيجي التابع لمجمع تشخيص مصلحة النظام، ويستمد المنصب خطورته من أن المركز أهم الأضلاع الأربعة لصناعة القرار على أعلى المستويات في طهران.

كما يشغل "ولايتي" العديد من المناصب الإعلامية، والثقافية في إيران، فهو عضوة المجلس الأعلى للثورة الثقافية، وكذلك عضو أغلب المجالس الطبية والعملية في إيران.

حضور قوي في الجامعات الإيرانية:
وإلي جانب المناصب السياسية والإعلامية داخل الدولة الإيرانية، يارس “ولايتي” التدريس الجامعي، حيث عضو هيئة تدريس ومجالس العشرات من الجامعات الإيرانية في مقدمتهم جامعة "الشهيد بيشتي" وجامع طهران، وعضو الأكاديمية الإيرانية للعلوم الطبية، ورئيس المجلس المركزي للرابطة الإسلامية للأطباء الإيرانيين، فضلًا عن مشاركاته في بعض مجالس الدولة الرسمية، وغيرها من المناصب. 

ولمستشار للمرشد الأعلى على خامنئي نحو 120 كتابا في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والطبية.






الجريدة الرسمية