رئيس التحرير
عصام كامل

احتجاجات داخل الجامعات الإيرانية وسط اشتباكات مع «الباسيج» (فيديو)

فيتو

عادت الاحتجاجات الطلابية إلى ساحات الجامعات الإيرانية مرة أخرى، خاصة وأن الطلاب كانوا أحد أبرز الفئات النشطة خلال الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الملالي، مطلع يناير، والتي حشدوا خلالها المحتجين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


واحتشدت أعداد كبيرة من طلاب جامعة "أمير كبير" في العاصمة طهران بساحات الجامعة، احتجاجا على اعتقال زملائهم، والتنكيل بهم في المعتقلات بعد إصدار المحاكم الثورية أحكام مغلظة بحقهم، تصل إلى السجن لنحو 9 سنوات، على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات ضد النظام.

وكشفت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، فض قوات البسيج "التعبئة العامة" التابعة للحرس الثوري تجمعات طلابية في جامعة "أمير كبير" بالقوة، في الوقت الذي اعترفت وكالة أنباء فارس بتصدي الباسيج لمن وصفتهم بـ"المخلين" بالنظام الجامعي والمنتمين إلى تيارات إصلاحية، على حد قولها.

ونقل شهود عيان، بحسب النسخة الفارسية لبي بي سي، أن الطلبة المحتجين رفعوا صورا لزملائهم المعتقلين، فيما أطلقت عناصر الباسيج هتافات معادية وصيحات، قبل أن يدخل الطرفان في اشتباكات دامية بعد ركل إحدي الفتيات المحتجات.

ودعا الطلاب المحتجون، في بيان لهم، والذي تضامن معه عدد من أساتذة الجامعة، على إثر الاشتباكات، حكومة الرئيس حسن روحاني إلى الإفراج عن زملائهم المعتقلين، ورفع يد أجهزة الأمن عن التدخل في شئون الجامعات، إلى جانب حرية الأنشطة الطلابية.

وأصدرت محكمة الثورة في إيران مؤخرا، أحكاما مغلظة بالسجن على 3 طلاب معتقلين، إضافة إلى حظر سفر اثنين منهم إلى خارج البلاد، بينما قضت محكمة أخرى على ليلى حسين زاده، الطالبة بقسم الأنثربيولوجيا في جامعة طهران، بالسجن تعزيرا لمدة 3 سنوات، وحظر السفر خارج البلاد لمدة عامين.

وتبرز سجلات المعتقلين في سجون النظام على إثر الاحتجاجات الأخيرة، أرقام الطلاب المعتقلين التي تجاوزت الـ 100 طالب، في الوقت الذي تتحدث دوائر طلابية في جامعة طهران عن أرقام متزايدة يواجه بعضهم اتهامات مغلظة، في محاولة لتصفية الحسابات معهم.

وأرسلت 22 لجنة علمية مؤخرا، من بينهم اتحاد طلاب جامعة طهران، بيانا إلى وزير العلوم والتكنولوجيا منصور غلامي، بسبب مواجهة أعداد كبيرة من الطلاب "اتهامات مغلظة"، بعد اعتقالهم في الاحتجاجات ضد النظام، مشيرين أن من بينهم 40 طالبا تابعين للجامعة، بحسب شبكة "بي بي سي" بنسختها الفارسية.
الجريدة الرسمية