رئيس التحرير
عصام كامل

«العَمَار» إمبراطورية المشمش بالقليوبية.. أهالي القرية يروون حكاية شجرة الغلابة.. البذرة عمرها 250 عاما.. يوسف والي تسبب في تقليص مساحة المحصول.. ومطالب باهتمام الدولة (فيديو وصور)

فيتو

يعد "المشمش" بالنسبة لأهالي قرية العمار التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، محصولا أساسيا، وترتبط مناسبات القرية وأبرزها حفلات الزفاف بموسم جني المحصول، حيث يتم شراء الملابس وإدخال البهجة على الأسر، ليكون موسم الحصاد بالنسبة للأهالي يوم عيد.

محصول حيوي
ورغم حيوية المحصول للقرية وأهميته لم تترك يد الإهمال القرية إلا وتعرضت لثروتها بداية من التعدي على الأراضي الزراعية الذي أثر على المساحات المنزرعة بالمشمش، وصولا إلى استخدام مبيدات زراعية أثرت سلبا عليه كما تأثرت خصوبة الأرض.

ويقول أحد خريجي كلية الزراعة بالقرية إن منشأ المحصول كان في فرنسا منذ 250 عاما، أما مساحة زراعة المحصول في القرية لا تمثل سوى 10% منذ عهد وزير الزراعة الأسبق يوسف والي، حيث تم استخدام مبيدات أثرت سلبا على المحصول فبدأت الأشجار تزهر في غير ميعادها.

إنتاجية عالية
وأضاف: كان إنتاج الفدان من المحصول يعادل ٢٠ فدانا من الأراضي المستصلحة، كما أن الجينات الوراثية تغيرت وبدأ الفلاحون يتجهون إلى زراعة الخضر.

وأكد الدكتور محمد الشحات عبد الله باحث في مركز البحوث الزراعية، وأحد أهالي القرية، أن المشمش له فوائد عديدة للصحة وللإنسان وخاصة مشمش العمار الذي يعتبر من أجود الأنواع، لأن له طبيعة مميزة بشكله المختلف الأحجام ورائحته ولونه، مشيرا أنه في التسعينيات عندما تم رش المحصول إجباريا أثناء وجود يوسف والي وزير الزراعة الأسبق، وأثيرت وقتئذ أمور بشأن المبيدات وأنها مسرطنة وأصبح المحصول من يومها لا ينتج المأمول منه.

تقليص المساحة
مصطفى عبد الهادي أحد أهالي القرية يوضح أن المشمش كان يشغل مساحة ٢١ ألف فدان، ولكن الآن قلت المساحة إلى الربع تقريبا، لافتا إلى أن إنتاج المشمش تأثر كثيرا منذ سنوات وقلت إنتاجيته لذلك يأس الكثير من المزارعين وتركوا أراضيهم وأهملوا زراعة المشمش واتجهوا إلى زراعات أخرى أو تبوير الأرض.

وتابع أحمد عزام رئيس الوحدة المحلية بقرية العمار، أن المساحة الحالية المزروعة بالمشمش ٥٠ فدانا، تضم نحو ٥ آلاف شجرة بإنتاجية تصل ٥٠٠ طن، حيث يتم إنتاج أجود أنواع المشمش مثل البلدي والحموي، ويتم بيعه من خلال سوق العبور.
الجريدة الرسمية