رئيس التحرير
عصام كامل

تركيا تحرق «أغصان الزيتون» وتتطاول على مصر.. خارجية أنقرة تتهم القاهرة بدعم الإرهاب.. بلد الخليفة تغضب من البيان المصري المدافع عن ضحايا عفرين.. وسياسيون: فصل جديد من الفجور التركي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تصر تركيا على حرق أغصان الزيتون مع مصر، ولا تفوت بلد رجب طيب أردوغان، الحالم بمنصب الخليفة فرصة للتطاول على القاهرة في محاولة ميئوس منها لتحجيم دورها الإقليمي.


واليوم أصدرت وزارة الخارجية التركية، اليوم، بيانا محملا بسيل من الأكاذيب، وعبارات التطاول للرد على البيان المصري حول عملياتها العسكرية في عفرين، الذي كشف حجم جرائم أنقرة التي ترتكب هناك.

بيان تركى
أعربت وزارة الخارجية التركية، عن رفضها للبيان الذي أصدرته نظيرته المصرية أمس، حول عملية غصن الزيتون في عفرين.

ونفت ما ورد في البيان المصري، بأن عملية غصن الزيتون انتهكت حقوق المدنيين في عفرين، وعمقت من الأزمة الإنسانية في سوريا، وقالت إنها عارية من الصحة.

وأضاف البيان مزاعم دولة أردوغان، أن "تركيا التي تأتي على رأس الدول المدافعة عن وحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية، ساهمت في حماية هذه الوحدة عبر مكافحة منظمة إرهابية انفصالية".

واستطردت الخارجية في بيانها: "القول بأن العملية (غصن الزيتون) انتهكت حقوق المدنيين، وعمقت من الأزمة الإنسانية في سوريا، عارية من الصحة. العملية أنقذت المدنيين من سيطرة منظمة إرهابية، وفتحت الطريق أمام أمن واستقرار مستدام في المنطقة".

وأكد أن الادعاءات بأن عملية غصن الزيتون قوضت جهود الحل السياسي في سوريا لا أساس لها، مضيفا: "من غير الممكن أن يكون لمنظمة "ب ي د / ي ب ك" الإرهابية التي تكافحها تركيا، دور في عملية الحل السياسي في سوريا".

وتابع: "من أجل أن تنجح مكافحة الإرهاب، لابد أن تتخذ جميع دول المنطقة والمجتمع الدولي موقفا لا لبس فيه، وتمتنع عن التفرقة بين المنظمات الإرهابية".

واستكملت الخارجية التركية مزاعمها ضد نظيرتها المصرية بالقول: "ينتظر من مصر بدلا من دعم منظمات إرهابية مثل "ب ي د / ي ب ك" تحاول احتلال الأراضي السورية، أن تبذل جهودا صادقة من أجل حل الصراع في سوريا".

الاحتلال التركي
وكانت مصر أدانت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الاحتلال التركي لمدينة عفرين السورية، وما نجم عن العمليات العسكرية التركية في عفرين بشمال سوريا من انتهاكات في حق المدنيين السوريين وتعريضهم لعمليات نزوح واسعة ومخاطر إنسانية جسيمة.

واعتبرت مصر أن الانتهاكات المستمرة للسيادة السورية غير مقبولة، وتزيد من تعقيد المشهد السياسي باعتبارها تقوض جهود التسوية السياسية القائمة، وتؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا.

وأعاد بيان وزارة الخارجية التأكيد على استمرار الموقف المصري الداعم للحل السياسي في سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية ومؤسساتها، ويلبي طموحات الشعب السوري الشقيق، داعيًا جميع الأطراف الإقليمية والدولية إلى الاضطلاع بدورها؛ لضمان الالتزام بدعم المسار السياسي لتسوية الأزمة، ومنع المزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية والإنسانية.

فجور تركي
وتعليقا على البيان التركي، قال السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق: إن تركيا استباحت أرض سوريا وهو أمر ضد المبادئ والأعراف وسط صمت عالمي، أمام الجرائم التي يرتكبها الجيش التركي في عفرين، لافتا في هذا السياق إلى أن خطر أنقرة على المنطقة أصبح يفوق خطر طهران.

وأضاف العرابى لـ"فيتو"، أن تركيا دولة محتلة، ومن المفترض أن يتم فرض عقوبات عليها، وتحويل رئيسها رجب طيب أردوغان للجنائية الدولية بسبب المذابح التي يرتكبها في سوريا وعلى العالم التحرك ضده.

وتابع: من الطبيعي أنها تنتقد البيان المصري، فهي– أنقرة- تشن معركة دبلوماسية ضد الدولة المصرية، وأى تعليق سيصدر من القاهرة في ملفات المنطقة العربية ستقابله تركيا بنفس النهج.

ومن جانبه قالت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق: إن مصر تدعم الدولة السورية، وموقفها واضح للعيان ضد أي محتل أو مغرض هناك، موضحة أن مصر قالتها علانية إنها ضد تقسيم سوريا وضد الإرهابيين هناك.

وأكدت الجبالى لـ"فيتو"، أن تركيا دولة مغالطة ومحتلة وهي من تدعم الإرهابيين في سوريا، وواضح للغاية دعمها لتنظيم داعش الإرهابى والنصرة هناك، ضد الجيش العربي السوري وضد الدولة السورية، مشيرة إلى أن ما تفعله تركيا هو الاحتلال بعينه، وانتقادها للبيان المصري جزء من مسلسل الفجور التركي.
الجريدة الرسمية