رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل كلمة السيسي في مؤتمر صحفي مع عمر البشير

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤتمرا صحفيا مع الرئيس السوداني عقب جلسة مباحثات بقصر الاتحادية.


وقال السيسي: "اسمحوا لي أولًا أن أرحب بأخي فخامة الرئيس البشير والوفد السوداني المرافق في بلدهــم مصــر، وأن أؤكد على علاقات الأخوة الأزلية والروابط المشتركة التي تجمع بين شعبي وادي النيل، وإدراكهما لأهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وأهمية تعزيز وترسيخ علاقات الأخوة، وتعظيم مساحات التعاون المشترك، بما يليق بأهمية العلاقات بين البلدين ويرتقى إلى طموحات الشعبين، ويتسق مع ما يجمعهما من تاريخ وعلاقات وطيدة، اجتماعية وثقافية وأيضًا سياسية وأمنية واقتصادية".

وأضاف: تأتى هذه الزيارة الكريمة من الأخ الرئيس عمر البشير والوفد المرافق لتعكس الروح الإيجابية بين البلدين، والحرص التام على تعزيز التشاور والتنسيق، وتوثيق أواصر التعاون في مختلف المجالات وتعزيز التشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح: تناولت مع الرئيس البشير في المحادثات الأخوية بيننا، سبل تحقيق وتعزيز المصالح المشتركة، في ظل الاحترام الكامل للشئون الداخلية والعمل المشترك للحفاظ على الأمن القومي للبلدين، بما من شأنه رفع مستوى التعاون والتنسيق الثنائي إلى أعلى مستوى، على النحو الذي يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الدولتان للعلاقات بينهما.

وتابع: اتفقنا كذلك على أهمية العمل على استشراف آفاق أوسع للتعاون والتشاور والتنسيق في مختلف المجالات والقضايا التي تهم البلدين، وبحث الفرص المتاحة، وتفعيل الآليات المشتركة المتعددة بين البلدين، ومن بينها اللجنة الخاصة بتعزيز التجارة والهيئة الفنية العليا المشتركة لمياه النيل، وهيئة وادى النيل للملاحة النهرية، واللجنة القنصلية، واللجنة العسكرية، ولجنة المنافذ الحدودية، وآلية التشاور السياسي على مستوى وزيري الخارجية، ولجان أخرى عديدة تعمل على تذليل أية صعوبات أو تحديات أمام تلك العلاقة الأخوية العميقة.. واتفقنا أيضًا على الحفاظ على دورية انعقاد هذه الآليات بصورة منتظمة وبما يؤمن تعزيز مصالح البلدين ومعالجة أية شواغل أو تحديات قد تطرأ أمامهما.

واستطرد: أكدنا اعتزام البلدين على المضي في طريق تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والربط الكهربائي، والنقل البري والجوي والبحري، ومشروعات البنية التحتية، والاستفادة من الخبرات الاستشارية والتنفيذية المتوافرة لدى البلدين.

وأوضح أنه في ضوء أن نهر النيل يمثل شريان الحياة لشعبَي وادي النيل، فقد أكدنا عزمنا العمل معًا، ومع الأشقاء في إثيوبيا، للتوصل إلى شراكة في نهر النيل تحقق المنفعة للجميع دون الإضرار بأي طرف، ومواصلة العمل على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية حول سد النهضة، التي عقدت في أديس أبابا في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الموقع بالخرطوم في 23 مارس 2015.

وتابع: اتفقنا كذلك على بدء الإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسي البلدين خلال العام الجاري في الخرطوم، حيث عقدت اللجنة الأخيرة في القاهرة عام 2016.

واختتم: "مرة أخرى، أرحب بكم فخامة الرئيس ضيفًا عزيزًا على مصر، مؤكدًا سعادتي الكبيرة بالالتقاء بكم اليوم، ومعربًا عن تطلعي لمزيد من تفعيل علاقات التعاون الوثيقة بين بلدينا في مختلف المجالات، لتستمر العلاقات بين بلدينا تعبيرًا صادقًا عن أسمى معاني الأخوّة والمصير المشترك وتحقيق المصلحة المشتركة لشعبينا الشقيقين".
الجريدة الرسمية