رئيس التحرير
عصام كامل

وقالوا إيه علينا دولا.. قالوا إيه


"أحمد بكرى" مواطن مصرى يقيم بمدينة الباجور، جمع أولاده الأطفال من حوله، وضبط كاميرا محموله، وبدأ في تدريبهم على نشيد الصاعقة، وهو يقول وهم من ورائه يرددون: وقالوا إيه علينا دولا.. قالوا إيه، والأطفال يردون بنفس حماسة أبطال الصاعقة وراء والدهم الموظف بمصلحة الضرائب.


الأنشودة التلقائية المبهرة عميقة التأثير على الناس، يرددها الشباب في رحلاتهم وجلساتهم الخاصة، وسرعان ما تجتذبهم كلما عرضت على إحدى الفضائيات أو أذيعت بالإذاعة المصرية.. فالصوت الجهورى والأداء الواقعى، وتزيين الكلمات بأسماء أبطال يعرفهم الناس جعلها أنشودة مصر والمصريين، وواحدة من أهم الأغانى الوطنية التي وضعت كلماتها بحروف من نور، وازدانت بأسماء شهداء أبرار يعرفهم أعداؤهم قبل ذويهم، أبطال كل بيت مصرى هم الكلمات، وهم الأشعار، وهم الصوت المزلزل الذي اقتحم قلوب شعبهم، وجعلهم أنشودة يرددها الصغار والكبار.

«قالوا إيه».. واحدة من ملاحم الأعمال الفنية البسيطة في كلماتها، عميقة المعنى والأثر.. باقية فينا ما عشنا وظللنا نعايش هذه البطولات المصرية في زمن عزت فيه البطولة.
الجريدة الرسمية