محمد صلاح.. قرص دواء للأطفال
مرضى مستشفى المنصورة الجامعى من الأطفال قرروا الامتناع عن تناول أدويتهم حتى يتصل بهم العالمى محمد صلاح، نوع من الاحتجاج من أجل الحب، احتجاج طبى بريء استجاب له الموهوب المصري، عندما علمت والدته برغبة الأطفال في الحديث مع النجم العالمى وملك قلوب المصريين، استجاب محمد صلاح لنداء أطفال المنصورة الجامعى، وهاتفهم بالصوت والصورة لمدة زادت على الساعة.
ما زلت أؤمن أن محمد صلاح واحد من أسرار الحب المدهشة، ليس مجرد لاعب موهوب أو مهارى من الطراز الأول، أو واحد من نجوم المشاهير، هو حالة إنسانية فذة ونادرة الوجود، يختلط فيها الحب بمعجزة ربانيةK جعلته أيقونة قلما تتكرر، حولته إلى واحد من أكبر الدعاة ضد العنصرية والتمييز والكراهية، محمد صلاح واحد من دعاة الحب، جعل الأوروبيين يرون الإسلام كما لم يروه من قبل، صلاح حلم كل شاب عربى، وقيمة إنسانية وحضارية قدمت عالمه العربى إلى الآخر بطريقة ساحرة.
استجابة صلاح لأطفال مستشفى المنصورة الجامعى أكبر دليل على أن الموهبة وحدها لا تكفى، لتعتلى قلوب الناس، وتملك هوى الأطفال، وتصبح رمزا مهما للقيم الأخلاقية، وصاحب مبادرة في الوصول إلى البسطاء، وقبل هذا وذاك تتحول إلى رمز مصرى وعربـي، مبددا كل ما علق بالذهنية الأوروبية من مآسٍ حول صورة العربى في الثقافة الغربية.