محامون يقدمون طلبا للقبض على زعيمة ميانمار أثناء تواجدها في أستراليا
قدم محامون في ملبورن، ثاني أكبر مدن أستراليا، أمس الجمعة، طلبا لمقاضاة زعيمة ميانمار أونج سان سو كي، الموجودة في أستراليا حاليا، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأرسل محامي مرافعات ملبورن، القاضي السابق بالمحكمة الفيدرالية رون ميركيل، ومحاميان دوليان هما ماريون إيسوبيل ورايليان شارب، ومحاميا مدينة سيدني لحقوق الإنسان أليسون باتيسون ودانيال تايلور طلب المقاضاة في محكمة ملبورن الابتدائية.
لكن هذا الطلب الخاص بالمقاضاة يواجه عوائق كبيرة، أبرزها ضرورة موافقة المدعي العام الأسترالي، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية، ولذلك أرسل المحامون طلبا رسميا إلى مكتب المدعي العام كريستيان بورتر، للنظر في الموافقة على إجراءات الملاحقة القضائية، ومن المتوقع أن ترد المحكمة، التي تنظر حاليا في الطلب، الأسبوع المقبل.
وقال بيان صادر عن الفريق القانوني إن هناك "تقارير شهود عيان واسعة النطاق وذات مصداقية... لجرائم منهجية ارتكبتها قوات أمن ميانمار ضد روهينجيين مسلمين، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القضاء والاختفاء والعنف والاغتصاب والاحتجاز غير القانوني وتدمير ممتلكات وقرى بأكملها، وقد نفت سو كي هذه الأحداث".
وأضاف البيان "يُزعم أن سو كي سمحت لقوات الأمن في ميانمار بترحيل الروهينجا قسرا من منازلهم"، وأونج سان سو كي متهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بسبب الترحيل والنقل القسري لآلاف من الروهينجا المسلمين، وذلك في إطار انتهاكات حقوقية واسعة النطاق بحقهم داخل ميانمار.
وعبر أكثر من 650 ألفا من الروهينجا المسلمين الحدود إلى بنجلاديش منذ أغسطس، فرارا من العنف المنهجي من جيش ميانمار بما في ذلك القتل والاغتصاب والإحراق المتعمد للقرى.