آثار مصر على الرصيف
حكايات لصوص الآثار في مصر تطال الكبار قبل الصغار، وما يردده العامة في هذا المجال تؤكده الوقائع اليومية لنكسة ترقى إلى اعتبارها جريمة ضد الإنسانية.. آخر روايات الخيال العلمى ذلك التمثال الفرعونى الذي ضبطته السلطات الكويتية على أرضها والذي يبلغ طوله ١٧٠ سم أي بحجم رجل راشد.. وصل إلى الكويت مهربًا داخل كنبة وعبر شركة شحن جوي، أي أن التمثال بعد التنقيب عنه وإخراجه تم نقله إلى المطار ومن ثم إلى الكويت دون أن تكتشف السلطات ذلك.
ما أكثر العظاميين في بلادنا وما أقل العصاميين.. العظاميون هم من يبنون ثرواتهم ومجدهم على عظام أجدادهم، ومنهم فئة لصوص الآثار التي دعتني في يوم من الأيام إلى تدويل حماية التراث الإنساني المصري، بعد أن وصلت قصص نهبه إلى آفاق مدهشة وشاذة وغريبة، واليوم أراني داعيًا إلى اعتبار الآثار جزءًا من الأمن القومى الإنسانى الذي يدفعنى للمطالبة بوضعه تحت حماية قواتنا المسلحة بعد أن أصبح في خطر.
حماية التراث الإنسانى واجب فرض نفسه على صانع القرار الكويتي، بإبلاغ السلطات المصرية بتفاصيل الجريمة التي ارتكبها أعداء التاريخ، وهم سلسلة تصل إلى الكبار، إذ لا يمكن أن نتصور أن جريمة نقل تمثال بحجم ١٧٠ سم، جرت وقائعها عبر لصوص صغار.. الملف مزعج ويحتاج إلى تدخل سريع.