وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ

جاء اليقين إلى عالم الفيزياء والرياضيات "ستيفن هوكنز"، والذي حاول جاهدًا أن يوحد النظريات الرياضية والفيزيائية في نظرية واحدة أطلق عليها "النظرية الكبرى" أو Grand Theory لكنه لم يصل إليها.

ويعتبر "هوكنز" عالمًا فذًا في الفيزياء وكان يعتبر خليفة للعالم "أينشتاين" صاحب النظرية النسبية الخاصة ونظرية ميكانيكية الكم.. ونشر "هوكنز" كتابا عن الزمن بيع منه عشرة ملايين نسخة، حاول فيه أن يُبين الزمان والمكان بطريقة مبسطة للعامة، لكنه حسب رأيي أنا لم يوفق.

نظرية "مكانيكا الكم" أو Quantum Mechanics معقدة جدًا، وكذلك "النظرية النسبية الخاصة" أو Special Theory of Relativity وكان "هوكنز" يحاول أن يوفق بينهما ويصل إلى النظرية الكبرى التي كان يحلم بها.

نظر "هوكنز" إلى الكون بنظرة فيها كبر وغرور وقال إن الله يلعب النرد-والعياذ بالله وسبحان الله عما يصفون- لكن مالك الملك وهبه عقلا جبارًا يعمل بكل كفاءة، "وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ" لم يستطع هذا العقل الجبار أن يصل إلى حتى هامش الإيمان لكي يعلم أن الله "الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ".

لعله الآن يعلم أن "وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ"، وسبحان الله عما يشـركون.

نتمنى أن يدرك العلماء ولو قليلا من الإيمان بالخالق، ونرجو أن يحاول العلماء المسلمون أن يوجدوا في مجال العلم الفيزيائي والرياضيات وأن يبطل قول غير المؤمنين "أنا أحيي وأميت"، و"ما علمت لكم من إله غيري"، و"ما أريكم إلا ما أرى".. وصلى الله على خير الأنام وآخر دعوانا أن الحمدلله رب الدنيا والآخرة.