بعد فرنسا.. سويسرا تفتح تحقيقا في اغتصاب حفيد البنا 4 طالبات بجنيف
قررت السلطات السويسرية فتح تحقيق موازٍ في جنيف عن الجرائم التي ارتكبها «طارق رمضان»، حفيد مؤسس الإخوان الإرهابية، على خلفية اتهامه باغتصاب 4 طالبات داخل إحدى المدارس بجنيف.
وكشفت صحيفة "لاتربيين دو جينيف" السويسرية، عن أن إدارة التعليم العام في سويسرا، طلبت رسميًا فتح تحقيق منفصل، في القضية التي كشفت عنها طالبات سويسريات، منذ 4 أشهر، بأفعال معلمهن طارق رمضان.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم إدارة التعليم العام في جنيف، بيير أنطوان بيريتي، قوله: "إن مستشارة الدولة لشئون التعليم في سويسرا «آن إميري توراسينتا»، أمرت بفتح تحقيق مستقل حول قضية طارق رمضان في جنيف في أسرع وقت ممكن"، مشيرة إلى أن ذلك يعد نقطة تحول جديدة في قضايا حفيد البنا.
وذكرت الصحيفة أن رئيسة دائرة التعليم، رفضت ذلك الخيار في بادئ الأمر إلا أنها عادت وأعلنت فتح التحقيق في تلك الوقائع، فيما لم يبد المتحدث الرسمي أي تفاصيل عن تلك التحقيقات.
وفي نوفمبر الماضي، كشفت الصحيفة عن أن طارق رمضان اغتصب 4 تلميذات قاصرات في الفترة ما بين 1984 و2004 في جنيف، حيث كان يعمل مدرسًا لمادتي (اللغة الفرنسية والفلسفة) بمدرسة «دي سوسير» بجنيف.
وكانت الصحيفة كشفت في وقت سابق عن أن تلك الفتيات تتراوح أعمارهن بين 14 و18 عامًا عندما اغتصبهن مدرسهن.
وبحسب ذات الصحيفة فإن هذه المرة التهمة ليست اغتصابًا فحسب، وإنما ممارسة هذا الجرم مع قاصرات، وحتى لو كان بإرادتهن، فإنه سيعاقب لكونه أجرى علاقة جنسية مع فتاة قاصرة، كما أن عقوبة هذا الفعل تصل إلى السجن 3 سنوات.
وقالت الطالبات إنهن كن تلميذات لطارق رمضان حين قام بالاعتداء الجنسي عليهن، وأضفن أنه استغل سلطته المعنوية باعتباره أستاذًا لتحقيق أغراضه الجنسية رغمًا عنهن.
وتعود تلك الوقائع إلى ما بين عام 1980 و1990، ففي الوقت الذي لم يكن فيه حفيد البنا معروفًا لدى وسائل الإعلام، كان مدرسًا بسيطًا في مسقط رأسه بجنيف، في مدرسة "سيكل دو كوردييه"، ثم انتقل إلى مدرسة "كوليج دو سوسير".
وعلى خلفية تلك الوقائع، طالبت نائبة في البرلمان السويسري «آن ماري فون أركس»، في وقت سابق بتشكيل لجنة للتحقيق في وقائع الاغتصاب التي ارتكبها حفيد حسن البنا، مؤسس تنظيم الإخوان الإرهابي.