بوتين: الموت عقابا على الوفاء أفضل من الشنق بتهمة الخيانة
قال الرئيس فلاديمير بوتين، إنه خاطر بفقدان عمله ومركزه المهني عندما ساعد عمدة بطرسبورغ الأسبق أناتولي سوبتشاك في مغادرة البلاد للعلاج في الخارج.
وذكر في فيلم "بوتين – الجزء الثاني" الذي عرض اليوم على موقع التواصل الاجتماعي "فكونتاكتي"، أن إنقاذ حياة إنسان، أغلى من المنصب الوظيفي.
وتساءل بوتين: "هل جازفت بمنصبي الوظيفي؟ ولكن هل يمكن مقارنة ذلك بحياة إنسان وصحته، أجل لقد ساعدته على مغادرة البلاد لمواصلة العلاج، ولكي لا تتمكن تلك الحملة القذرة من القضاء عليه ودفعه إلى القبر قبل الأوان".
واعترف بوتين بأنه جازف في تلك اللحظات وخاصة لو عرف الذين شنوا الحملة ضد سوبتشاك، بتصرفه المذكور.
وقال: "الاختيار يجب أن يكون دائما لصالح العدالة والحق وضد كل الدجل والابتزاز والكذب".
ويرى بوتين أن بين أسباب خسارة سوبتشاك للانتخابات حينذاك، كان تحدثه عن أشياء كثيرة لم يكن جائزا التطرق إليها في تلك الفترة من شخصية عامة.
وأشار بوتين إلى أن سوبتشاك تعرض في تلك الفترة لحملة تشهير وافتراء قذرة وقوية جدا.
وفي أحد مقاطع الفيلم، قال رئيس شركة "روس نفط " العملاقة إيغور سيتشين متذكرا تلك الفترة، إن فلاديمير ياكوفلوف الذي شغل منصب عمدة بطرسبورغ بعد سوبتشاك، عرض على بوتين العمل في فريقه ولكن الأخير رفض.
وكرر سيتشين العبارة التي قالها بوتين عند تعليقه على العرض: "الموت رميا بالرصاص عقابا على الوفاء، أفضل من الموت شنقا بتهمة الخيانة".