مصر وذهب غانا
أفردت مجلة «إيكونوميست» المعروفة عددًا من صفحاتها للحديث عن استثمارات مصرية كبيرة في صناعة تعدين الذهب بغانا، وقصة المشروع واحدة من حكايات النجاح المصرى على أرض أفريقيا، حيث ساهم التحول الديمقراطى لدولة غانا في اعتبارها وجهة استثمارية مهمة، لما تحظى به من تداول سلمي للسلطة، وتوافر عناصر الأمان والحوافز الاستثمارية في محيطها، وما تتسم به من أجواء استقرار مغرية.
بطل القصة رجل الأعمال المصرى الدكتور سعيد دراز، الذي أقام ثاني أكبر مصفاة للذهب بعد مصفاة جنوب أفريقيا، بطاقة إنتاجية تصل إلى ١٨٠ طنًا سنويًا، وترتفع إلى ٣٠٠ طن سنويًا، في حال التشغيل ١٦ ساعة يوميًا، وشركة «إيروجبت» المملوكة لرجل الأعمال المصري، واحدة من كبريات الشركات التي اقتحمت السوق الغانية بحجم استثماري كبير.
صاحب المشروع الذهبى يشيد بما يجرى على أرض مصر من إصلاح للبنية القانونية الاستثمارية التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويطرح من جديد فكرة الاستفادة من الخبرات المصرية، في مجال التنقيب عن الذهب بمصر، خاصة أن مشروعه في غانا أُنشئ وفق أحدث المواصفات العالمية والتقنيات الحديثة، ويعمل به عدد كبير من الخبرات العالمية النادرة في هذا المجال.
التجربة في حد ذاتها تعبر عن قدرة القطاع الخاص على القيام بأدوار مهمة في أفريقيا التي غابت عنا وغبنا عنها في سنوات الانحدار المصري، ودخول قوى كبرى إلى القارة السمراء، مستغلين حالة الغياب المصري..
الدكتور سعيد دراز يؤكد أن مصر لديها سمعة طيبة في غانا، سهلت أمامه الكثير من الأمور، ودعا رجال الأعمال المصريين إلى القيام بدورهم، جنبًا إلى جنب مع الدولة؛ لإعادة أواصر الترابط مع العمق الأفريقي.