انتفاضة أصحاب الروب الأسود لعلاج حمدي الأسيوطي.. العضو المريض يناشد الدولة ونقابة المحامين مساعدته.. منتصر الزيات يقترح إنشاء صندوق تكافل.. ومجلس النقابة: لن نتخلى عنه
محام مخضرم، يحسبه التاريخ ضمن كتيبة الدفاع عن ضمير هذا الوطن، لم يكن عضوًا عاديًا ينتمي لقلعة الحريات يمر بين أبنائها مرور الكرام، بل انتهج توجهًا يساريا معارضًا، دعم ثورة يناير وشبابها وكان في مقدمة الصفوف المدافعة عنهم في أروقة المحاكم والنيابات، آمن بالعدالة والحرية، فتفرغ مدافعًا عنهما في معركة النضال والتحرر.
مناشدة الأسيوطي
حمدي الأسيوطي، المحامي بالنقض، آخر أعضاء نقابة المحامين المعروفين ممن أصيبوا بوعكة صحية، التي انتفض لحالته مئات المحامين من زملائه وتلامذته ومحبيه، مناشدين مجلس النقابة سرعة التحرك لعلاج عضوها البارز، لا سيما أن «الأسيوطي» نشر تدوينة له عبر حسابه على «فيس بوك» ناشد فيها نقابتي المحامين العامة والفرعية وكذلك والدولة السماح له بالعلاج وتوفيره على نفقة الدولة.
وقال الأسيوطي: «نداء عاجل لنقابة المحامين وخطر، أتعرض لنكسة صحية، وأنا الآن بين الحياة والموت مضطربًا صحيًا وماديًا، أرجو الوقوف معي، وأناشد النقابة العامة والفرعية الوقوف بجواري» التي أعاد نشرها عدد من المحامين والنشطاء عبر فيس بوك، مناشدين الدولة التدخل لإنقاذ حياته.
صندوق تكافل
وتحت عنوان «أنقذوا حمدي الأسيوطي» قال منتصر الزيات، المرشح السابق على مقعد نقيب المحامين، رئيس اتحاد تيار اتحادنا كرامة: «حمدي الأسيوطي محام يساري وطني وهو محب لبلده لمهنته، نختلف معه فكريا لكن نتوافق معه نقابيا ومهنيا، فمرضه لا يحتمل المزايدات ولا الانتظار».
وقال الزيات: «لا بد من تأسيس صندوق تكافل للمحامين يمد يد العون العاجل ويكفل احتياجات الزميل المحترم حمدي الأسيوطي، وأفوض صالح حسب الله في التنسيق لهذا الأمر، وبدأت بأول سهم يصل يده».
موقف النقابة
انتفاضة المحامين لأجل «الأسيوطي» وصلت إلى مجلس النقابة برئاسة سامح عاشور، ومن جانبه قال كمال مهنا، مقرر لجنة الحريات: «تم إصدار خطابات علاج لخالد الأسيوطي من النقابة العامة بناء على توجيهات النقيب العام، فور مرضه لدخول المستشفى مرتين، وتواصل معه النقيب تليفونيا».
وأشار مقرر لجنة الحريات إلى أن «الأسيوطي» استنفد الحد الأقصى، وتم مواصلة علاجه بالزيادة عن الحد الأقصى حسبما احتاجت حالته المرضية، وفق ما طلبته المستشفى التي يٌعالج فيها، مؤكدًا أن النقابة الفرعية التابع لها العضو المريض، قامت بما يجب عمله في مثل هذه الحالات ليس مرة واحدة لكن أكثر من مرة، كما أن النقابة لم تتخلَ عنه في كل مرة يتعرض فيها لوعكة صحية.