رئيس التحرير
عصام كامل

ياسر علام: الجهود المؤسسية لوأد الاحتقان الطائفى تفتقد إلى الرؤية

فيتو

أثار انفراد "فيتو" -والذى نقلته عنها مواقع أخرى- بنشر تفاصيل أكبر فضيحة جنسية داخل الجامعات المصرية، ردود أفعال واسعة خاصة فى وزارة التعليم العالى، والتى بدأت فى إجراء تحقيقات موسعة فى الوقائع والمستندات التى لديها.

وبدأت الوزارة تحقيقاتها الداخلية بعد تفجير "فيتو" لقضية خيانة أستاذة جامعية لزوجها مع عميد كلية الآداب فى الجامعة التى تعمل بها، والتى هزت أوساط الصحافة والرأى العام، نظرا لما تمثله من كارثة أخلاقية فجَة لكون أبطالها ممن ينتمون لمحراب العلم، والذين يفترض بهم أن يكونوا أحرص الناس على التمسك بالقيم الدينية والتقاليد والآداب العامة.

وبرزت فى الآونة الأخيرة تقارير وأنباء صادمة، أكدت أن الممارسات غير الأخلاقية تزايدت بشكل ملحوظ داخل المدارس والجامعات المصرية، ولعل آخرها قضية تحرش أساتذة آداب عبرى عين شمس بالطالبات فيما يمثل ضربة قاصمة لواحد من أهم القطاعات الرئيسية بالدولة وهو قطاع التعليم، حيث تسهل الممارسات المشينة للطلاب بغياب الدور الأمنى الذى تقوم به الشرطة ممثلة فى مباحث الآداب، كما تقل سبل الرقابة على الطلاب والأساتذة على حدٍ سواء، وذلك لسهولة إيجاد أماكن مغلقة تساعد على ارتكاب الأعمال المنافية للآداب.

وأكد خبراء تربويون وأساتذة سابقون أن هذه الظاهرة أضحت كارثة خطيرة، أكثر أهمية من مشاكل الجامعات والمدارس والمتعلق منها بأعضاء هيئة التدريس وبالعاملين فى الجامعات، مضيفين أنها تعصف بالقطاع التعليمى بالدولة بأكمله.

وناشد الخبراء الجهات المعنية داخل وزارتى التعليم والتعليم العالى وجهات التحقيق فى النيابات المختصة، بالاهتمام بجمع الأدلة والحقائق كاملة فيما يتعلق بهذا الملف الشائك، وسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه كل من شارك فى ارتكاب هذه الأفعال المشينة داخل الحرم الجامعى، ومعاقبتهم أشد عقاب ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يفترض بهم أن يكونوا قدوة للأجيال القادمة.

وكانت "فيتو" رصدت تفاصيل واقعة جنسية كاملة داخل الحرم الجامعى بالمستندات كما جاءت على لسان زوج أستاذة جامعية، والذى حضر إلى مقر الجريدة حاملا مئات الأوراق، وسرد القصة كاملة من واقع التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة.
الجريدة الرسمية