«جبهة تحرير فلسطين»: أمريكا لن تسلم الملف الفلسطيني لأي طرف
أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، أن هدف الإدارة الأمريكية، من عقد لقاء "لمعالجة الأزمة الإنسانية" في غزة، الأسبوع المقبل، توجيه رسالة للفلسطينيين وللمجتمع الدولي، بأنه لا يمكن أن تسلم ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لأي من الأطراف، وذلك بعد سحبها الملف من بروكسل إلى واشنطن، على حد قوله.
وقال الغول، وفقا لـوكالة "قدس نت للأنباء" الفلسطينية، إن "الإدارة الأمريكية، تريد التركيز على البعد الإنساني الاقتصادي، في حل الصراع، من خلال إغراءات مشروطة تم التعبير عنها، بتصريحات تطالب بوقف المقاومة، وتطالب حركة حماس بالانتقال لمربع آخر، يتوافق مع شروط اللجنة الرباعية الدولية".
وشدد قائلا: "إن الإدارة الأمريكية تريد تحويل ما يمكن من مساعدات، أداة للضغط على الفلسطينيين، حتى يسيروا في الخيار السياسي لها، أي ما يسمى بـ"صفقة القرن"، مستدركا أن "الجبهة الشعبية، تؤكد على ما اتخذته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، من قرار بعدم الذهاب أي وفد فلسطيني للمشاركة في هذا اللقاء، وضرورة كشف الأهداف الحقيقية من ورائه".
وفيما يتعلق بمصير اللقاء في ضوء إعلان القيادة الفلسطينية رفضها حضور اللقاء، أكد الغول أن "الاجتماع ممكن أن يعقد وتتخذ به قرارات، لكن مشروطة، وتتحول هذه القرارات إلى ابتزاز على الفلسطينيين، سواء القيادة الرسمية لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، أو حماس، التي تدير القطاع حتى هذه اللحظة".
ولفت إلى أن المشاريع يمكن أن تقدم كإغراء من جهة وابتزاز من جهة أخرى، لتلين مواقف حركة حماس، وتهيئتها لعدم ممانعة أي مخططات يمكن أن تؤدي إلى إنعاش غزة، في إطار ما يسمى بـ"صفقة القرن".
وفيما يتعلق بخيارات الفلسطينيين، أكد الغول، قائلًا "ليس أمامنا من خيار إلا إنجاز المصالحة، وبناء وحدة وطنية حقيقية تستند إلى برنامج سياسي يقطع الرهان على المفاوضات، والاتفاقات التي عقدت منذ أوسلو حتى الآن".
وأعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، أن القيادة، رفضت دعوة من الولايات المتحدة، لحضور اجتماع للدول المانحة، بدعوى بحث سبل تحسين الوضع الإنساني في غزة، سيعقد في 13 من الشهر الجاري في البيت الأبيض.