"جبهة تحرير فلسطين": دول عربية تحاول منعنا من التوجه لمجلس الأمن
أكد النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن وجود ما أسماه بالتواطؤ العربي مع الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن.
وأضاف في تصريح صحفي، أن السلطة الفلسطينية تتعرض لضغط من "دول عربية" لمنعها من التوجّه إلى مجلس الأمن الدولي.
وأكّد أن مشروع القرار الذي يحدد جدولا زمنيا لإنهاء الاحتلال عن الأراضي المحتلة عام 1967 سيتم تقديمه لمجلس الأمن الدولي للتصويت عليه في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر القادم بعد انتهاء السلطة الفلسطينية من مشاوراتها مع الدول الصديقة في مجلس الأمن الدولي الرامية للتوصل إلى صيغة نهائية لنص القرار المزمع تقديمه لأعضاء المجلس للتصويت عليه.
وقال أبو ليلى في تصريح لـ"عرب48": "إن توقيت تقديم المشروع لمجلس الأمن ليس محددا حتى الآن، وأنه قيد الإعداد ويجري التشاور بشأنه مع أعضاء مؤثرين ومؤيدين للفلسطينيين في المجلس ممن يتمتعون بعضوية وبحق التصويت وفي نفس الوقت مواقفهم ليست سلبية تجاه الفلسطينيين".
وأوضح أن المشروع هو دولة فلسطينية في حدود الرابع من يونيو عام 1967، ويقضي بإنهاء الاحتلال حتى عام 2016، وأن يكون هذا مقدمة لممارسة دولة فلسطين سيادتها على الأرض.
وقال: "في الوقت الذي ينتهي فيه التشاور بشأن نص القرار سيقدم للتصويت عليه في مجلس الأمن، وأن هذا التصويت سيتم في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر القادم".
وأكد وجود ضغوطات عربية على القيادة الفلسطينية لإثنائها عن التوجه لمجلس الأمن والدفع باتجاه تأجيل الخطوة الفلسطينية لوقت آخر دون أن يذكر هذه الدول بالاسم، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تمارس أيضا ضغوطا كبيرة على القيادة الفلسطينية لدفعها لوقف جهودها الرامية لاستصدار قرار دولي بإنهاء الاحتلال والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال "أبو ليلى": "إن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطا عبر وزير الخارجية الأمريكية جون كيري للعودة للمفاوضات كخطوة بديلة عن مجلس الأمن والاتجاه للحوار بوساطة أمريكا".
وأوضح أن الجانب الفلسطيني أبلغ الإدارة الأمريكية أنها لن توافق على حوار إلا بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، مشيرا إلى أن المشاورات ستبقى جارية مع أعضاء مجلس الأمن لحين التوصل لصيغة نهائية يتم تقديمها لمجلس الأمن للتصويت عليها.
واعتبر "أبو ليلى" إعلان بعض الدول الأوربية عن استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية مؤشرا على أن هناك موجة جارفة لدى الرأي العام الدولي بأن الاحتلال بما ينطوي عليه من دمار وتدمير أمرا غير قابل للاستمرار، وأن هناك شعورا متزايدا بأن استمرار الاحتلال يقود لمزيد من الجرائم الإسرائيلية.
وأضاف أن هناك انتقادات للسياسات الإسرائيلية في أوساط الرأي العام العالمي وهذا ينعكس في مراكز صنع القرار في مجلس الأمن.