رئيس التحرير
عصام كامل

شاهد بحرق حزب الغد: ملثمون هاجموا المقر وأشهروا المسدسات

صورة أرشيفية - حرق
صورة أرشيفية - حرق حزب الغد

استمعت محكمة جنايات الجيزة، إلى شهادة "عصام السيد"، بقضية "حرق مقر حزب الغد"، وذلك أثناء إعادة مُحاكمة المُتهم إسلام حسن، والصادر ضده حكم غيابي بالسجن المؤبد في قضية أحداث حرق مقر الحزب.


وقال الشاهد، إنه أحد أعضاء الحزب، وكان في يوم الأحداث الموافق 22 فبراير، موجودًا بالحزب، وفوجئوا باقتحام ستة مُلثمين للمقر، وأشهر أحدهم مُسدسًا وصوبه ناحية رأسه، وأخذ هاتفه عنوة.

وذكر الشاهد أن مُسلحا آخر قام باحتجاز زميله المهندس شريف مكاوي، ووضع سنجة على رقبته، وأخذ منه الهاتف أيضًا.

وأضاف عصام أن المُعتدين اقتادوا المحتجزين لغرفة "أيمن نور"، وأوصدوا الباب من خلفهم، لتقوم مجموعة قادمة من الخارج برش مواد مُعجلة بالاشتعال، على الأرضية، وعلى الدواليب، ومن ثم أشعلوا النار وفروا هاربين.

وتابع أنه إما أن يكون هدفهم هو بث الإرهاب، أو الإتلاف، مؤكدا أنه عقب هروب الجُناة هرول هو ورفاقه للإتيان بـ"طفايات حريق" من النادي اليوناني، ومحل "جروبي"، للسيطرة على الحريق، وهو ما تم.

وقال: عقب ذلك، دخلت مجموعة إضافية قوامها أربعة أشخاص، إلى المكاتب، وقاموا بسرقة عدد من أجهزة الحاسب الآلي، وتابع سرده للحظات الاعتداء بالإشارة إلى أن قرعًا على الباب سُمع فتبين أن الطارق هو صحفي بأحد المواقع الإلكترونية ويُدعى "عبد الرحيم"، وأشار الشاهد بأن المُعتدين ضموا ذلك الصحفي للمحتجزين داخل الحزب، ليلبغ عددهم 3 مُحتجزين.

وتعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، وعضوية المستشارين محمد محمد النجدي، وعبد الرحمن صفوت الحسيني.

وقال محمد محمد السيد، شاهد آخر، إنه كان يشغل منصب رئيس مباحث قسم قصر النيل، وقت الحريق.

وذكر الشاهد أنه انتقل لمسرح الأحداث، فأبصر عبارة "بلاك بلوك – Black Block" مُدونة على الجُدران، ومداخل العمارة التي يقع فيها المقر، ولاحظ بعثرة في محتويات الشقة، ولفت الشاهد إلى تشكيل فريق بحث، والذي أسفر عن ضبط المتهمين.

ونسب أمر الإحالة إلى المتهمين أنهم بتاريخ 22 يناير لعام 2013، أشعلوا النيران عمدًا في مقر حزب غد الثورة، بأن سكبوا مواد محفزة على الاشتعال بالمبنى غير المأهول بالسكان، وأشعلوا النيران فيه، كما سرقوا منقولات من المبنى، وأضروا عمدًا بأموال الغير، واحتجزوا 3 عاملين بالمكان وهم شريف حسن، وعبد الرحيم محمود، وسعيد محمد، وقبضوا عليهم دون وجه حق حتى لا يعوقوا تنفيذ مخططهم الإجرامي.

الجريدة الرسمية