رئيس التحرير
عصام كامل

أحد أبطال أكتوبر: الروس تنبأوا بانتصار مصر بعد استشهاد عبد المنعم رياض

فيتو

لم يكن الفريق عبد المنعم رياض مجرد بطل عادي في تاريخ العسكرية المصرية، فالجنرال الذهبي، كما لقبه الروس، كان يؤمن بالعلم منهجا لتطوير الجيش المصري وتزويده بأقوى الإمكانيات الضامنة لوجود مصر متفوقة عسكريا في ميزان القوة العالمي.


يقول العقيد حمدي مقلد أحد أبطال أكتوبر1973، وضابط الاتصالات اللاسلكية بالسرب ١٠٤ بالمنصورة، وقتئذ،: «إنني سافرت ضمن بعثة عسكرية إلى الاتحاد السوفيتي في 3 أبريل 1969 لدراسة الطائرة الميج 21M التي صنعت خصيصا لنا، بإضافة بعض خزانات الوقود لإعطائها مدى أكبر وكذلك إضافة بعض أنواع الذخائر».

ويضيف بطل أكتوبر: «في يوم 15 أبريل أصبت بنزلة معوية حادة نتيجة البرد ودخلت مستشفى عسكري، وكان يرافقني في الحجرة الضابط الروسي رمزان مسلم الديانة ولا يتحدث الإنجليزية، وكنت ومازلت لا أتحدث الروسية فكنا نتعامل بلغة الإشارة كان يرسم لي دائرة وبها نقطة صغيرة تعني موقع إسرائيل ومحاطة بعدة دول عربية ويتساءل: كيف فعلت بكم ذلك وكنت في قمة الخجل؟».

واستكمل العقيد حمدي « في يوم 21 أبريل وفي الصباح الباكر، جاءني الضابط معه جريدة البرافدا الروسية وتعني "الحقيقة" ويقول "خاراشو خاراشو" أي جيد جيد، ويضيف بالروسية ما معناه "كوماندوز مصري" ويشرح لي ويشير بيديه إلى أن أبطالنا قتلوا أكثر من 40 جندى وضابط إسرائيلي».

وتابع: «علمت بعد ذلك أنها عملية "لسان التمساح" التي قامت بها المجموعة 39 قتال بتكليف من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وتمت يوم 19 أبريل في اليوم الأربعين لاستشهاد الفريق عبد المنعم رياض، وتم إبادة الموقع الذي أطلق النار على البطل المصري الشهيد وأكد الروس وقتها أن شرارة الحرب على إسرائيل بدأت والمصريين سينتصروا على عدوهم لا محالة، اعتدادا بأن الشعب المصري لا يترك ثأره أبدا فما بالك باستشهاد قائدهم في الخطوط الأمامية».
الجريدة الرسمية