ذكرى استشهاد بطل المدفعية عبد المنعم رياض
الفريق عبد المنعم رياض من مواليد عام 1919 من قرية سبرباى طنطا الغربية.
ووالده العقيد محمد رياض، التحق الابن عبد المنعم بكلية الطب لكنه بعد عامين فضل الالتحاق بالكلية الحربية التي تخرج فيها عام 1938.
حصل على الماجستير في العلوم العسكرية عام 1944، ثم اتم دراسته كمعلم للمدفعية المضادة للطائرات، واشترك في الحرب العالمية الثانية.
حصل على وسام الجدارة الذهبى، وعمل مدرسا للمدفعية المضادة للطائرات برتبة مقدم عام 1953، وسافر في بعثة علمية إلى الاتحاد السوفيتى لإتمام دورة تكتيكية تعبوية في الأكاديمية العسكرية العليا وأتمها عام 1959 بتقدير امتياز ولقب هناك بالجنرال الذهبي.
عين رئيسا لأركان المدفعية المصرية عام 1960 ثم رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة ورقى إلى رتبة الفريق عام 1966.
حين قامت حرب يونيو 1967 عين الفريق عبد المنعم رياض قائدا عاما للجبهة الأردنية ثم اختير رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة وبدأ هو والفريق محمد فوزى وزير الحربية والقائد العام إعادة بناء القوات المسلحة وحقق انتصارات كثيرة في رأس العش وحرب الاستنزاف.
أشرف على خط القيادة لتدمير خط بارليف وحين انطلقت أسلحتنا على طول الجبهة يوم 8 مارس 1969 في أعنف اشتباك شهدته الجبهة.
وفي يوم 9 مارس قرر رياض أن يتواجد في المعركة ويشارك جنوده في المواجهة مع العدو، ووقع اختياره على الموقع رقم 6 الذي لم يبعد سوى 250 مترا عن مرمى النيران الإسرائيلية.
شعر العدو بقدوم شخصية مهمة فركز نيران مدفعيته على الموقع لمدة ساعة ونصف الساعة إلى أن انطلقت إحدى طلقات المدفعية وتطايرت الشظايا أصابت إحداها الفريق عبد المنعم رياض في الساعة الثانية والنصف ظهر التاسع من مارس لتصعد روحه شهيدا.
ومنذ إعلان استشهاده اعتبر هذا اليوم هو يوم الشهيد تمجيدا لذكرى البطل الشهيد وأثنى الرئيس جمال عبد الناصر على بطولته في كلمة وجهها إلى الشعب.