رئيس التحرير
عصام كامل

الخُنَّس الجَوَار الكُنَّس


توصل بعض علماء الفيزياء إلى استنتاج بخصوص Black Holes أي ما يعرف بالثقوب السوداء، وهي حسبما يقول علماء الفضاء إن الثقب الأسود عبارة عن تجمع كتلة عملاقة ذات جاذبية مهولة وكثافة لا حد لها بالنسبة إلى حجمها إلى مقدار لا يستطيع الضوء أن يفلت منها، وأقرب واحد منها يبعد عن كوكب الأرض نحو ألف وستمائة سنة ضوءية، وتتكون الثقوب السوداء عندما يتكدر نجم هائل ويستهلك وقوده وينهار بفعل وزنه الذي يكون أكبر من شمسنا بخمسة وعشرين ضعفًا، ويهوي إلى ثقب أسود.


ويقول بعض المفسرين إن المقصود "بالخُنَّسِ الجَوَارِ الكُنَّسِ" في كتاب الحق سبحانه وتعالى هو الثقوب السوداء، لأنها تكنس الفضاء وتبتلع النجوم الهاوية، "والنجم إذا هوى"، والمعروف علميًا أن الإنسان أو أي شيء إذا سقط في الثقب الأسود لن يبقى عَلى قيد الحياة.

لكن بعض العلماء أجروا دراسة حديثة استنتجت أن الإنسان يمكنه أن ينجو داخل الثقب الأسود، وأن بإمكان الثقب الأسود أن يمحو ماضي الإنسان، وأن يدخل الإنسان إلى مستقبل لا نهائي إلى عالم موازٍ لا نهاية له مستقبلا، وفسر العلماء أن العالم الموازي لا يخضع إلى قوانين عالمنا هذا، أي الكون الذي نعيش فيه، والذي تحكمه قواعد السبب والنتيجة، وعلى هذا بشير العلماء في هذه الدراسة أن الإنسان يمكن أن يحيا إلى الأبد خلال هذه الثقوب..

وقال أحد الخبراء إذا دخل بني آدم إلى ثقب أسود يخرج كلية من سيطرة قوانين الفيزياء التي تحكم الحياة على كوكب الأرض، وتم وضع نظرية فرضت وجود حاجز إذا تم تخطيه تسقط جميع القوانين الفيزيائية مثل الجاذبية والزمن داخل الثقب الأسود، وعلى ذلك يسقط حساب الزمن الماضي ويعيش حفيد بني آدم عددًا لا نهاية له من أزمنة المستقبل.

ونقول إن هناك قاعدة كونية تقول أي شيء له بداية لابد أن يكون له نهاية، ويقول لنا الخالق جل وعلا "إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ" و"كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الموت"..

ولا ندري ما هو معنى الأبد وهل هو يوم الحاقة؟ نعرف إذا توقف الزمن مع سرعة الضوء طبقًا للنظرية النسبية يعيش الإنسان أطول لكن إلى ما لا نهاية هذا مخالف للناموس الرباني الذي خلق فسوى.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الجريدة الرسمية