تفاصيل زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب للقاهرة
اختتم فلاديمير فورونكوف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب زيارته إلى القاهرة، أمس الثلاثاء، والتقى خلالها وزير الداخلية وكبار المسئولين في وزارات الدفاع والخارجية والداخلية، كما التقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وبحث المسئول الأممي في لقاءاته بالقاهرة سبل تعزيز التعاون بين مصر والأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تنفيذ عدة مشروعات ثنائية للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، فضلًا عن سبل الاستفادة من الخبرات المصرية في هذا المجال في دول أخرى بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وأوضح السفير إيهاب فوزى مساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف والأمن الدولي، أن زيارة المسئول الأممى، الذي تولى منصبه الجديد كرئيس لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في يونيو 2017، تأتى في سياق الجهود المصرية المستمرة للتشاور مع شركاء مصر الدوليين والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية لتطوير المنظومة الدولية لمكافحة الإرهاب، وبما يعزز من قدرات الدول على مواجهة التهديدات المتزايدة للإرهاب الدولي.
وأشار إلى دور مصر خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي خلال عامي 2016-2017 ورئاستها آنذاك للجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس، وحرصها على إصدار عدة قرارات عن مجلس الأمن الدولي تتعامل مع مختلف جوانب تعزيز الآليات الدولية لمواجهة ظاهرة الإرهاب.
وأكد السفير إيهاب فوزي حرص مصر على المشاركة بفاعلية في عملية المراجعة السادسة لإستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب والتي ستتم في نيويورك في يونيو المقبل، مشددا على أهمية التنفيذ المتوازن للأركان الأربعة لهذه الإستراتيجية وبما يحقق لها النجاح المنشود.
وحرص المسئول الأممى خلال اجتماعاته مع كبار المسئولين المصريين على الإشادة بشجاعة وتضحيات الشعب المصري الذي يواجه آفة الإرهاب بعزم وثبات، مؤكدًا أن الإرهاب لا ينبغي أن يرتبط بأي دين أو ثقافة أو حضارة.
وأكد أنه لا يمكن تبرير الإرهاب بأي صورة من الصور. كما دعا دول العالم إلى الاتحاد من أجل مواجهة الإرهاب، مشددا على أهمية مواجهة الإرهاب على المستوى الفكري لكسب قلوب وعقول الشباب، موضحا أن هذا الأمر يعد العنصر الأساسي في مكافحة الإرهاب إذا أردنا ألا نفوز بالحرب ضد الإرهاب فحسب، بل أن نكسب السلام أيضا.
كما أعرب فورونكوف، خلال محاضرة ألقاها في النادي الدبلوماسى المصرى حول دور الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب، عن تعاطفه وتضامنه العميق مع ضحايا الإرهاب في مصر، معربا عن سعادته لوجوده في أرض الحضارة مع الشعب الذي ساهمت إبداعاته وإنجازاته في تقدم البشرية. كما قدم الشكر للحكومة المصرية على جهودها الدائمة والمخلصة في دفع التعاون الدولي لمواجهة الإرهاب. وفي هذا الصدد، قدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة التحية للدور القيادي الذي قامت به مصر خلال رئاستها للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن في الفترة من 2016-2017، والتي اعتمد خلالها المجلس عددا من القرارات الحاسمة ولا سيما القرار 2354 بشأن التصدي للخطاب الإرهابي الذي طرحته مصر وشاركت في تقديمه 60 دولة عضو بالأمم المتحدة.
كما زار المسئول الأممى مقر مرصد الأزهر لمكافحة الفكر المتطرف، والتقى شيخ الأزهر الشريف، حيث أشاد بالدور الذي يلعبه الأزهر في مكافحة الفكر المتطرف، مؤكدا ضرورة الاستفادة من خبرات الأزهر في هذا المجال نظرًا لما يتمتع به من تقدير واحترام في أرجاء العالم الإسلامي.