ينتظرون من الرئيس في ولايته الثانية (1)
فقراء مصر انتظروا أن يجنوا ثمار تعبهم.. ولا يزالون يأملون أن تتحسن أحوالهم في الولاية الثانية للرئيس السيسي، وأن تضعهم الحكومة الجديدة في صدارة أولوياتها، لتنقذهم من براثن الفقر ومن انفلات الأسعار والغلاء الفاحش ومن آلة التشويش الهائلة التي تصب في آذانهم ضلالات وأكاذيب لا هدف لها إلا فصل الشعب عن قيادته.
الرئيس السيسي أنقذ وطنًا بكامله من الانهيار والاحتراب الأهلي والفتن التي حلت بالبلاد في ركاب حكم جماعة الإخوان، وهو ما يجعل المواطنين يعقدون عليه مزيدا من الآمال أن يرفع عن كاهلهم مرارة السنين وأن تجعلهم الحكومة أولوية متقدمة على جدول أعمالها تسبق أو تضاهي اهتمامها بالمشروعات القومية التي نحن أحوج ما نكون إليها؛ لأنها أبسط حقوق الأجيال القادمة علينا.
تطوير العشوائيات والارتقاء بحياة ساكنيها أولوية قطعت فيها الحكومة شوطًا لا بأس به؛ وقد شهدنا انتقال سكان كثيرين من تلك المناطق إلى مناطق أكثر أمنًا ورقيًا وآدمية، ولعل أبرز مثال على ذلك حي الأسمرات الذي افتتحه الرئيس شاملًا كل المرافق والخدمات الحضارية المتكاملة.
ورأيي أنه لو استمر معدل تطوير العشوائيات وبناء وحدات الإسكان الاجتماعي على وتيرتها الحالية فلسوف نجد مصر خالية من العشوائيات ومن أزمة السكن في الآجال القريبة، وهو ما يحسب للرئيس السيسي الذي لم يسبقه أي رئيس آخر لمثل هذا الإنجاز؛ إذ لا يقتصر الأمر على مجرد حل مشكلة سكانية بتوفير مأوى لقاطني العشوائيات وإنما يتجاوزه إلى تخليص مصر من ثالوث الرعب وهو الفقر والجهل والمرض الذي يعشش في تلك المناطق الموبوءة ويوفر بيئة خصبة للإرهاب والجريمة والعنف وغيرها من الأمراض الاجتماعية الخطيرة.
ونكمل غدًا..
