«القومي للبحوث» يتوصل لتقنيات جديدة في تشخيص سرطان الثدي
كشف الدكتور رجب محمد مهنى، الباحث بقسم فيزياء الموجات الميكروئية والعازلات الكهربية شعبة البحوث الفيزيقية بالمركز القومى للبحوث، عن عمل دراسة تهدف لتطبيق نوعين من التقنيات اﻵمنة للوقوف على التغيرات الجزيئية العضوية التي تطرأ على أنسجة الثدى، للتمكن من التمييز بين الأنسجة الطبيعية والانسجة السرطانية التي بدورها قد تساهم في عملية التشخيص لسرطان الثدى.
وأضاف في دراسته أن أحد التقنيات المقترحة تتمثل في "مطياف رامان" والتقنية الأخرى مطياف العزل الكهربى، حيث أجريت الدراسة على عينات سرطانية من الدرجة الثانية على 54 حالة من السيدات بعد الاستئصال الجراحى للثدى وتحليلها جنبا إلى جنب مع عينات أخرى من أنسجة ثدى طبيعية تبعد 1 سنتيمتر على الأقل من الأنسجة السرطانية.
ومن التحليل الكمى لأطياف رامان تبين أن الأنسجة السرطانية (سرطان الفصوص وسرطان القنوات اللبنية) تتميز بفقدان كبير في نسبة الدهون والبروتين وأيضا نسبة الكولاجين، مقارنة بالانسجة الطبيعية.
وتشير النتائج المتحصل عليها إلى إمكانية استخدام مطياف رامان في تشخيص سرطان الثدى، وبناءً على الفروق الواضحة في خواص العزل الكهربية يمكن أيضا استخدام تقنية مطياف العزل الكهربى عند الترددات المنخفضة للتمييز بين الأنسجة السرطانية والطبيعية للثدى مما يساعد في تشخيص المرض.