رئيس التحرير
عصام كامل

فضيحة جديدة لقطر.. تزعم اشتراك مصر في محاولة انقلاب منذ 22 سنة.. «قطريليكس» يرد على الأكذوبة ويؤكد مساندة القاهرة للإمارة.. الجمعيات الخيرية وسيلة الدوحة لتمويل الإرهاب

فيتو

يوما بعد يوم يتأكد العالم أجمع- دون وجود أي مجال للشك- تورط "قطر"، في دعم وتمويل الإرهاب في مختلف بقاع الأرض، وساعدهم في ذلك سذاجة قرارات مسئوليها، التي كان لها الدور في كشف أكاذيبهم، وأيضا زلات لسان أمرائها، والتي فضحت مزاعم الإمارة.


محاولة الانقلاب
حاولت قطر توريط الإمارات والسعودية ومصر في محاولة انقلابية،  فقد عرضت قناة الجزيرة القطرية برنامجًا بعنوان "ما خفي أعظم"، يتناول أكاذيب وخرافات حول محاولة انقلابية استهدفت الأمير حمد بن خليفة آل ثاني في 14 فبراير 1996، وتتورط فيها الإمارات العربية المتحدة، والسعودية، والبحرين، ومصر.

ورد حساب قطريليكس عبر حسابه الرسمي على موقع التدوين العالمي تويتر على أكاذيب الدوحة قائلا: "ليس ما خفي أعظم بل ما خفي أقبح، دوحة الأكاذيب بثت فيلما وثائقيًا يتهم السعودية والإمارات بتدبير المحاولة الانقلابية ضد حمد بن خليفة عام 1996 وتناست وفاء الدولتين وجهودهما لحل الأزمة القطرية آنذاك".

تفاصيل فاضحة
أوضح موقع قطريليكس، خلال فيديوجراف، أن الدوحة أعدت فيلما وثائقيًا عبر الجزيرة بعنوان قطر 96، للترويج لأكاذيب حول المحاولة الانقلابية ضد حمد عام 1996، مشيرا إلى أنه في عام 1995 انقلب حمد بن خليفة على والده، وحاول ملاحقته، واستغل رحلة والده العلاجية إلى سويسرا لينصب نفسه أميرًا، وبث بكاءه عبر التليفزيون القطري، وسيطر على القصر والمطار.

طارد والده
ولفت موقع قطريليكس إلى أن حمد منع والده الشيخ خليفة من العودة إلى وطنه، قائلًا: "العاق طارد والده في أوروبا وحاول اغتياله، كما أن الشيخ خليفة ظل طريدًا في أوروبا يتنقل بين بلدان عدة، موضحا أن عناصر من الجيش القطري انشقت رفضًا للابن العاق، وقبض الخائن حمد عليهم وصدرت أحكام بالمؤبد ضدهم، وتوسطت السعودية للإفراج عن المدانين بالوفاء لأميرهم، وأوفد الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأمير متعب لتحريرهم من السجون، مضيفًا: "اليوم يستغلهم الخونة للإساءة للمملكة العربية السعودية"، مؤكدا على أن الإمارات استقبلت الشيخ خليفة بن حمد، ورفض الشيخ زايد ترحيله، وطرد حمد بن جاسم، المكلف بالقبض عليه، ووفر له ملاذًا آمنًا من بطش الحمدين.

تمويل الإرهاب
«ومن الغباء أن تكشف خفاياك وانكاراتك للجميع قبل أن يكشفها غيرك»، اتبعت "قطر" طرق عدة لتمويل الإرهاب في العالم، وجاءت أبرزها عن طريق الجمعيات الخيرية، والتي بدورها تقوم بجمع مليار دولار سنويًا لدعم تنظيم "داعش" الإرهابي، وجبهة النصرة.

تركت إمارة قطر الباب على مصراعيه لعمل الجمعيات الخيرية والمنظمات والأشخاص الذين يعملون على جمع التبرعات وإرسالها لجهات خارجية، كما أن هذه الجمعيات لا تهتم بالداخل القطري واحتياجات المجتمع كما تهتم بإرسال النقود للخارج، الأمر الذي يثير الشكوك حول ما إذا كان عملًا خيريًا بالفعل أم أن هذه الجمعيات مجرد ستار قانوني لتمويل منظمات إرهابية تخدم الأهداف القطرية في الخارج، وخاصة أنه وفق لما تسرب من معلومات، فإن الجمعيات القطرية تنفق ما يقرب من 90% سنويًا من أموال التبرعات في استثمارات ومشروعات خيرية في الخارج.

تبرعات مسمومة

وقدر البعض إجمالي التبرعات التي خرجت من قطر عام 2012 بنحو 1.5 مليار دولار، حيث ذهبت لأعمال الإغاثة في 108 دولة كان من أبرزها اليمن وسوريا وليبيا ومالي، ومع مرور الوقت انكشف دور هذه الجمعيات الخيرية في تمويل الإرهاب وأصبح هذا الأمر مادة للهجوم على الدوحة من قبل الصحف العالمية.

تناقض التصريحات
التناقض الكبير في تصريحات مسئولي الدوحة كشفت ألاعيب الإمارة، ففي يونيو من العام الماضي، أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في حديث أجراه مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية، أن "الإخوان المسلمين" ليسوا إرهابيين، وأنه لن يتم غلق قناة "الجزيرة".

وتلا هذا التصريح بشهرين لقاء تليفزيوني آخر لوزير الخارجية القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثانى مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، للدفاع عن إمارته بأنها لا تدعم الإرهاب، قائلا:"بخصوص القاعدة والإخوان المسلمين وغيرهم من الجماعات المتطرفة الإرهابية فإن الدوحة لا تدعمها"، وهو ما يؤكد أن النظام القطرى يعلم تماما إن الإخوان جماعة إرهابية، بما يتناقض مع التصريح السابق.
الجريدة الرسمية