أنيس منصور يكتب: الله على المعرفة
في جريدة «الأهرام» عام 1990 وتحت عنوان (مواقف) كتب أنيس منصور في عموده اليومي يقول:
الله.. كأنى سمعت لحنًا جميلا أو موسيقى بديعة، أو شممت عطرًا منعشًا، أو رأيت سمكة بالمايونيز والأناناس، أو نهضت من نوم طويل.. والطويل عندى هو ثلاث ساعات مرة واحدة.
والحقيقة شيء آخر غير ذلك.. ففى المواقع الإلكترونية في المؤسسات العلمية مثل هذه العبارات: ماذا يقال للأطفال؟ وماذا يقال للطلبة؟ وماذا يقال للمدرسين والعلماء المتخصصين؟ أي أن هناك موقعًا لكل هؤلاء.
قرأت ماذا قالوا للأطفال عن المنظومة الشمسية.. ثم كيف قالوا هذه المعلومات للطلبة الأكبر سنًا ثم للمدرسين الذين درسوا وعرفوا أكثر، ثم ماذا قالوا للعلماء.. الله الله، فلا أجمل ولا أروع من ذلك، حرصًا على أن تكون العلوم والنظريات والتطبيقات مفهومة عند كل الناس.. عند أقلهم علمًا، وعند أكثرهم تخصصًا.
الله الله فلا توجد صعوبة على الإطلاق.. فالكل يجب أن يعرف، فكما أن الهواء والشمس مجانيان فكذلك المعلومات.. فهى متداولة لكل من يريد أن يعرف ويجب أن يعرف.
وواجب المؤسسات أن تنشر المعرفة، فهم يقدمون اللبن مثلا للطفل الرضيع، وبعد مدة في الشاي، ويقدمونه مطبوخًا، ويقدمونه آيس كريم، ويقدمونه أقراصًا.
المهم أن يتناوله كل الناس.. أي أن الهيئات العلمية يجب أن تنزل إلى متناول الناس.. الطفل والشاب والأستاذ والعالم.. كلهم يجب أن يعرفوا بقدر استطاعتهم.
الله الله.. والمعنى أنه لا يوجد سبب يمنعك من أن تعرف كل ما حولك، فهناك أناس تخصصوا في فن القول لكل سن.