رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش العراقي يعتقل مسئولو وكالة «أعماق» التابعة لداعش

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ألقت قوات الجيش العراقي، اليوم الأحد، القبض على مسؤولين وعاملين في وكالة "أعماق"، والتي كانت تعد الذراع الإعلامية الرئيسية لداعش، وكانت تروج لعملياته في العراق وسوريا وباقي العالم.


وقال الرائد في استخبارات الجيش، عبد العزيز عز الدين المعاضيدي في تصريح له، اليوم الأحد، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأناضول التركية، أن "القوات الأمنية ألقت القبض على عدد من الإعلاميين ممن عملوا مع تنظيم داعش، خلال حملة مداهمة في مدينة الموصل"، مضيفا أن "المقبوض عليهم عملوا من قبل في وكالة اعماق والتي تعتبر الناطقة بلسان تنظيم داعش".

وأكد أن قوة من الجيش اعتقلت، المسئول الأول عن إدارة وكالة (أعماق) في مدينة الموصل، ويدعى عثمان خالد الأمين"، مضيفا أن "الأمين اعتقل في قرية (اللك) على مشارف مدينة الموصل من جهة الجنوب الشرقي"، دون تفاصيل إضافية.

وأشار إلى أن، المعتقل أدلى بمعلومات فور إلقاء القبض عليه، أفضت إلى اعتقال 6 أفراد (لم يحدد هوياتهم)، يتواجدون في القرية ذاتها، كانوا مساعدين له إبان سيطرة داعش على المنطقة".

وأوضح أن نتائج التحقيقات الأولية مع الإرهابيين، تؤكد مسؤوليتهم عن إدارة الوسيلة الإعلامية (أعماق) التي كانت تعود للتنظيم في الموصل.

وتابع المعاضيدي، أن التنظيم كان يستخدم الإعلام في ترويع المواطنين، وبث الخوف والذعر في نفوسهم، من خلال نشر أخباره على مدار الساعة، أو نشر مقاطع مصورة لعملياته الإجرامية في منصاته الإعلامية، أو طبعها على أقراص صلبة وإجبار السكان على أخذ نسخة منها ومشاهدتها.

ونوه إلى أن قوات الأمن العراقية ستُنهي التحقيقات مع الموقوفين وترسلهم مع إفاداتهم إلى القضاء ليقرر مصيرهم، مشيرًا أيضًا أن البحث "مستمر لأن هناك فرقًا إعلامية أخرى، كانت تساعد التنظيم في مجال الإعلام وغيرها من المجالات؛ ولا بد من القضاء عليها كونها تعد قنابل موقوتة قد تنفجر في أية لحظة".

وتعد وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم داعش، والتي تأسست في العام 2014، عند ظهور التنظيم في المنطقة، وسيطرته على أجزاء واسعة من العراق وسوريا، وإعلانه ما يُسمَّى "دولة الخلافة"، الذراع الإعلامية للتنظيم، وقد بثت على مدى سنوات أخبار التنظيم ومقاطع مصورة تروج لـ"داعش"، من بينها عمليات إعدام جماعية مروعة.
الجريدة الرسمية