رئيس التحرير
عصام كامل

العنصرية هدف المتطرفين.. 5 قصص تكشف انتشار الإسلاموفوبيا

فيتو

يروي المسلمون في جميع أنحاء إسبانيا قصصًا عن زيادة في المشاعر المعادية للمسلمين وجرائم الكراهية، ازدادت هذه الحالة بعد أحداث برشلونة، التي لقي على إثرها 16 إسبانيا مصرعهم، وما حدث بعدها كشف عنصرية انفجرت في شوارع المدينة الهادئة، حيث كتابات "ستموتوا"، "القتلة سيدفعون الثمن" ملأت جدران المباني بمدن إسبانيا، "غرناطة ومدريد وإشبيلية وتاراجونا".


وذلك على الرغم من نزول 2500 مسلم إلى شوارع برشلونة تنديدًا بالإرهاب بعد أربعة أيام من الهجوم، لكن دون جدوى.

عنصرية اليمين الإسباني:
تحكي فاطمة قصتها، كيف أنه لأول مرة في حياتها تشعر بعدم الارتياح عندما أسير في المدينة، وقالت: "بسبب الحجاب، ينظر الناس إليّ بطريقة مريبة".

بينما يكشف منير بنجلون، رئيس الاتحاد الإسباني للكيانات الدينية الإسلامية: "إن عاصفة كره الإسبان على مواقع التواصل الاجتماعي لا تصدق"، وأضاف: "نعم، أرى أنه من الطبيعي أن يزداد خوفهم بعد ما حدث"، لكنه أكمل مستنكرًا أفعال الجماعات اليمنية المتطرفة: "استغلت هذا الخوف لنشر الكراهية ضد جميع المسلمين".

مساجد بلون الدم:
اكتست مساجد إسبانيا والقنصلية المغربية باللون الأحمر الدموي بمدينة "طراغونة" نتيجة الاعتداء العنصري، حيث تم تلطيخ واجهتها بلون الدم وامتلأت حيطان المساجد بكلمات استفزازية انتقامية، بالإضافة إلى تسجيل عدد من الاعتداءات والهجمات العنصرية.

"صهيب" يعاني العنصرية:
على الرغم من تفاؤل صهيب حساني الذي يعيش في برشلونة، لكنه يكشف مشاعر الحزن التي تهيمن على جاليته، وقال: "نعيش مشكلات كثيرة، نعاني البطالة والتمييز في الإقامة والتوظيف، وحتى النساء المحجبات يمارس ضدها العنصرية والتمييز أيضًا ضد النساء المحجبات".

نظرات الارتياب:
الشابة المغربية "أومينا" التي تعيش في مدريد، تحكي قصة الشابان في إحدى محطات المترو، وكيف شعرت بعدم الارتياح، بعد أن توجهت نظرات الناس إليهم يملأها الشك والارتياب.

وقالت: "ينظرون إليهم على أنهم مجرمون، وأنه لا يمكن للمرء أن يقرأ كلمة الإرهابيين في نظرات الناس"، كما آلمها أكثر تصرف الشابين الذين امتنعا عن الاتصال أو الدخول معهم في نقاش، وقالت: "هذا الوضع صدمني".

تزايد اليمين المتطرف:
في غرناطة، نظمت مجموعة يمينية متطرفة معروفة في مدينة غرناطة الإسبانية اعتصامًا أمام مسجد مغربي طالبت فيه بطرد المسلمين وخاصة المغاربة، ولقد تخلل الاعتصام شعارات محرضة على الكراهية ضد المسلمين"، وكشف عبد العالي بريكي، صيدلي وناشط مغربي عن عبارات العنصرية كُتبت على أبواب مسجد صغير.

مواقع التواصل الاجتماعي تكشف جزء من خطة مجموعة من الصحفيين واليمينيين المتطرفين في نشر الإسلاموفوبيا، قال "بريكي": "إنهم لا يهاجمون المساجد فقط بل حتى خطابهم على مواقع التواصل الاجتماعي تغير بشكل كبير، حيث يغرقون فى متابعهم على الشبكات بخطاب كراهية لا تصدق.

المسلمون في خطر:
ويخشى بعض الفاعلين الحقوقيين المغاربة في إسبانيا من أن تؤدي هذه الهجمات إلى دفع جزء من الجالية المسلمة هناك إلى الانطواء على نفسها، وقال حماد البدوي: "ما أخشاه هو انهيار الثقة داخل أوساط المسلمة بإسبانيا، وهذا لن يخدم إلا الشبكات المتطرفة التي تتغذى على مثل هذه الممارسات".
الجريدة الرسمية