رئيس التحرير
عصام كامل

الاحتباس الحراري يقدم الربيع 16 يوما عن موعده بالقطب الشمالي

فيتو

أدى التغير المناخي، والارتفاع الملحوظ في درجة حرارة الأرض؛ إلى مجيء الربيع مبكرا في القطب الشمالي، وذكرت دراسة أن الربيع أتى قبل نحو 16 عشر يوما من موعده في تغير مثير تشهده هذه البقعة النائية في أقصى شمال الأرض منذ عقد من الزمان.


وأظهرت دراسة أوردتها صحيفة "الجارديان" أن آثار التغير المناخي أصبحت مقلقة للغاية في جرينلاند، وسيبيريا، وألاسكا، والمناطق الشمالية البعيدة، التي شهدت مؤخرا ارتفاعا مطردا بشكل متكرر في درجات الحرارة خلال منتصف الشتاء.

واستندت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا، إلى درجات الحرارة في القطب الشمالي على مدار عقود مضت، والى دراسات سابقة تبحث في توقيت هجرات الطيور، وتفتح والزهور، وظهور الكائنات البرمائية، وأظهرت هذه العوامل مجتمعة أن الربيع أصبح يحل مبكرا بشكل أكبر في نصف الكرة الشمالي، خاصة عند الاقتراب من الدائرة القطبية، ويتقدم بذلك أكثر بثلاث مرات مما أشارت إليه دراسات سابقة.

وتبرز الدراسة كيف أن تغير المناخ واضح في القطب الشمالي، حيث ترتفع درجات الحرارة مرتين أسرع من المتوسط العالمي، فيما الجليد يتقلص بسرعة ملحوظة.

وقال مارتن ستندل، الباحث في المعهد الدنماركي للأرصاد الجوية، إن درجات الحرارة في المنطقة القطبية الشمالية الوسطى كانت أكثر دفئا خلال منتصف هذا الشتاء.

وأضاف، أنه في فبراير الماضي، وصلت الحرارة في عدة مناطق 10 درجات، ويعتبر هذا فوق المعايير التاريخية، ورغم التقلبات المناخية، فمن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه، ما يعني أن الجليد الدائم على الأرض وفوق المسطحات المائية بدأ بالذوبان الفعلي.
الجريدة الرسمية