رئيس التحرير
عصام كامل

الغاز رايح جاى


قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، معلقا على صفقة الغاز الإسرائيلى: «جبنا جون»، وقالت جماعة الإخوان من مخابئها ومن غيابة السجون «جبنا جون».. الرئيس تحدث عن التخطيط للمستقبل، وتحويل مصر إلى محطة مهمة للطاقة في العالم، وتناول ما سوف تجنيه مصر من وراء استيراد شركة خاصة لصفقة الغاز الإسرائيلى التي تقدر بخمسة عشر مليارا من الدولارات، مؤكدًا أن القطاع الخاص وليست الحكومة هي التي قامت بذلك.


الجماعة الإرهابية اصطادت في الماء العكر، لأن الشارع المصرى والعربى عرف بتفاصيل الصفقة من رئيس وزراء الكيان المحتل بنيامين نتنياهو، الذي عبر عن الصفقة بقوله «اليوم عيد»، شارحا للرأى العام في وطنه الذي اغتصبه من العرب تفاصيل الصفقة.. الإعلام الصهيونى تلقف الخيط وحصل على كل التفاصيل، ونحن بدورنا نقلنا عن إعلام العدو ما جاء به، وكأن ما حدث لا علاقة له بنا.

القضية هنا هي كيف يتعامل بنيامين نتنياهو مع شعبه، وكيف تتعامل الحكومة المصرية مع الرأى العام المصري.. ألم يكن من الأجدى أن تتولى الشركة المستوردة بإيعاز من الحكومة هذا الأمر بشكل توضيحى قبل أن نعلم حقائق تخص بلادنا من نتنياهو وإعلامه.. إنها طريقة «تعاطي» تتباين من حيث المنهج والمنطق والإيمان بما يجب على الحاكم نحو المحكوم.. أمور ترتبط بالشفافية والحوكمة والوضوح وإعلام الرأى العام بما يجرى في بلاده، وبناء الثقة بين الحكومة والجماهير.. من أجل ذلك كان تربص الجماعة الإرهابية، معتمدا على فشل حكومتنا بما يجب أن تكون عليه نحو شعبها.
الجريدة الرسمية