رئيس التحرير
عصام كامل

«الشهامة المصرية» تتصدر مشهد إنقاذ مصابي قطاري المناشي (صور)

فيتو

انتصفت الشمس في كبد السماء، في منطقة ريفية اعتاد المزارعون الحصول على قسط من الراحة ظهرا "بساعة قيلولة"، فيستريحون قليلا بظل شجرة تقيهم حرارة الشمس، ويرشفون الشاي المعد على الفحم أو الحطب.. وما لبس أن جلسوا إذ قطع هدوءهم دوي تصادم قطارين في قرية أبو الخاوي التابعة لمركز كوم حمادة محافظة البحيرة.


وقف الرجال في ذهول من هول الموقف، وبسرعة تحولوا من عاملين بالأرض الزراعية إلى مسعفين من الدرجة الأولى، لا يريدون إلا أن يزيحوا عن إخوانهم بلاء نزل بهم، بدأوا رفع ركام القطار المنفصل نتيجة الاصطدام برفق، إلى أن توصلوا إلى منفذا استطاع الأحياء الخروج منه لرؤية النور مرة أخرى، بعد تدافع سيطر على الركاب خوفا من انفجار العربتين المرتطمتين بقطار البضائع.. كان الغبار يملأ المكان، يتخلله ذعر الناس من هول الموقف، يقف العمال على باب القطار لإرشاد من ضل طريقه أو انتشال من فقد أسفل الركام، وبعد خروج الأحياء استطاع العمال تحسس المصابين، حذرين من دهس جثث لضحايا أو إيلام مصابين دون قصد.

توافدت السيارات النصف نقل لموقع الحادث، لنقل المصابين إلى أقرب مستشفى، وبعد نصف ساعة من التصادم، وصل عدد المركبات الناقلة للمصابين إلى عشر سيارات وتروسيكلات وتكاتك قاصدين مستشفى بدر أو مستشفى كوم حمادة العام.

وتم نقل أحد المصابين إلى مستشفى بدر المركزى في حالة يرثى لها، وكان قد أصيب بانفصال في فقرات العمود الفقري إلى جانب خلع في الكتف الأيسر، ويقول "أنا دخلت المستشفى مش شايف حاجة قعدنا ساعة، وبعدين حولوني إلى مستشفى اليوم الواحد على الصحراوى، وإحنا ماشيين في الطريق فوجئت بتحويلي لمستشفى دمنهور العام".
الجريدة الرسمية