قصر عمره وساء عمله
يقول خبراء الاجتماع في الولايات المتحدة، إن أزمة الهيروين هي أسوأ وباء للإدمان في تاريخ دولة الولايات المتحدة الأمريكية.. وتبرز الإحصائيات أن نحو 65 ألفًا من الأمريكيين يقتلون من الجرعات الزائدة للأدوية بالمخدرة سنويًا.. وهذا أدى إلى نقص متوسط الإعمار للعام الثاني على التوالي، والأمر يحتاج إلى النظر العاجل في هذا الأمر الخطير.
وتقرر الإحصائيات أن مدمن المخدرات ليس العاطل أو الفاشل فقط، بل قد يجوز المدرس أو كابتن الطائرة أو رجل المطافئ.. المهم أنه مواطن يموت تحت تأثير المخدر.
ويقول أهل المدمن إن المدمنين لا يدمرون أنفسهم فقط بل يدمروننا معهم، وأن ما فقدتهم أمريكا في حروب فيتنام والعراق وأفغانستان لا يفوق الخمسة والستين ألفًا من الضحايا سنويًا.
ولا نعرف هل في مصر إحصائيات عن الإدمان ومشاكله.. هل نعرف أعداد المدمنين ولو بالتقريب.. وهل يوجد علاج.. وأين وكيف وتكاليفه.. وأين المتخصصون من الأطباء أو الإخصائيين الاجتماعيين وما إلى ذلك، إنها مشكلة عالمية تواجه الشباب في أي مكان.. الأمريكان يواجهون المشكلات بالصراحة والحرية والاعتراف بها لأنهم مجتمع مفتوح.
ويقول الإخصائيون في أمريكا إنه يجب الاعتراف بأن الأدمان مرض وليس انحدارًا في الأخلاق.. وهذا يعني أن نذلل الصعاب للمدمن ليجد مساعدة في العلاج النفسي والطبي.. والعلاج النفسي يعتبر أكثر الطرق فاعلية في مشكلة الإدمان.
ويقوم الإخصائيون بإقناع المدمن بالعودة إلى Basics -أي الفطرة- التي فطر الله الناس عليها.. أي مبادئ التدين لكي تقوى مناعته ويستعيد إرادته التي فقدها بسبب الإدمان.. وهنا تأتي لا إله إلا الله محمد رسول الله كعلاج أساسي للنفس الأمارة بالسوء، ويحولها إلى النفس اللوامة، ويكون بداية التخلص من الشرور.. وصلى الله على خير الأنام.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.