إحالة ٤ مسئولين بميناء دمياط للمحاكمة لإهدارهم ٣ ملايين جنيه
أمرت النيابة الإدارية بإحالة ٤ مسئولين بهيئة ميناء دمياط للمحاكمة بعد ثبوت قيامهم بإهدار ٣ ملايين جنيه.
وشمل قرار النيابة الإدارية مدير إدارة المركبات بهيئة ميناء دمياط، ورئيس مجلس إدارة بهيئة ميناء دمياط سابقًا، ومدير عام الكهروميكا بهيئة ميناء دمياط، ورئيس الإدارة المركزية للبنية الأساسية لهيئة ميناء دمياط.
وجاء القرار على خلفية تورطهم في إهدار المال العام بما قدرت قيمته إجمالًا (ثلاثة ملايين جنيه)، وذلك لعدم القيام بإصلاح وصيانة السيارة المخصصة لأعمال النظافة بهيئة ميناء دمياط، مما ترتب عليه عدم الاستفادة من تلك السيارة، والتي بلغت قيمتها السوقية الحالية مبلغًا يجاوز (الثلاثة ملايين جنيه) لسنوات عدة، وذلك على الرغم من تكبد الدولة مصروفات طرح مناقصة للإصلاح وعدم تنفيذها من قِبل المتهمين بدون إبداء أي أسباب، الأمر الذي سوف يحمل موازنة الدولة مبالغ جديدة؛ بسبب الزيادة في أسعار الإصلاح عن المبلغ الذي كان متفقًا عليه مع الجمعية التي رست عليها مناقصة الإصلاح.
وباشرت النيابة الإدارية بدمياط – القسم الثالث – التحقيقات في القضية رقم 290 لسنة 2017.
وأمرت النيابة بتشكيل لجنة برئاسة وعضوية مفتشي إدارة المتابعة بهيئة ميناء دمياط، لإعداد تقرير حول حالة السيارة موديل أثيكو والمخصصة لأعمال الكنس والشفط للأتربة بهيئة ميناء دمياط موديل 2002، والتي أسفر عملها عن أن السيارة كانت معطلة منذ فترة، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال طرح عملية إصلاحها بالمناقصة رقم 36 وتم ترسيتها على الجمعية التعاونية للإنشاء والتعمير.
وأضافت النيابة أنه لم يتم تسليم السيارة للمقاول لوجود خلاف فني حول جدوى صيانتها وإصلاحها، وتم تشكيل لجنتين لبحث ودراسة حالة السيارة وحدث خلاف فني بين أعضاء اللجنتين حول مدى إمكانية إصلاح السيارة من عدمه، وكان الرأي هو عدم جدوى الإصلاح، ولذلك لم تسلم السيارة للمقاول لإصلاحها وصيانتها وتم إنهاء التعاقد ورد مبلغ التأمين النهائي إلى المقاول، وتم أخذ تعهد عليه بعدم الرجوع على هيئة ميناء دمياط بأي تعويضات.
كما كشفت التحقيقات أن الجمعية المذكورة تعهدت بإجراء عملية الإصلاح نظير مبلغ (مائتان وخمسة وعشرون ألف جنيه)، ولكن بعد قيام المسئولين بالهيئة بإنهاء التعاقد وصرف مبلغ التأمين النهائي فإن عملية إصلاح السيارة ستتطلب إعادة الطرح مرة أخرى وستتكبد الدولة القيمة المالية لإعادة الطرح بمناقصة أخرى، وذلك على الرغم من طرح مناقصة بالفعل وعدم تنفيذها من قِبل المتهمين بدون إبداء أي أسباب، الأمر الذي سوف يحمل موازنة الدولة مبالغ جديدة بسبب الزيادة في أسعار الإصلاح عن المبلغ الذي كان متفقًا عليه مع الجمعية.
كما كشفت التحقيقات أيضًا عن الآتي:
1- قيام المتهم الأول بعدم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال تسليم السيارة إلى الجمعية التعاونية للإنشاء والتعمير لإصلاحها وصيانتها رغم إرساء المناقصة عليهم مما ترتب عليه عدم الاستفادة من تلك السيارة، والتي بلغت قيمتها السوقية الحالية مبلغًا يجاوز (الثلاثة ملايين جنيه).
2- قيام المتهم الثاني بإصدار قرار بتشكيل اللجنة الفنية التي قامت بفحص الحالة الفنية للسيارة الأمر الذي ترتب عليه عدم تسليم السيارة للجمعية التي رست عليها المناقصة؛ تمهيدًا لإجراء الصيانة وإصلاحها، حيث كان يجب عليه إصدار قرار بالاستمرار في تنفيذ المناقصة العامة رقم 36 وليس تشكيل لجان لبحث مدى صحة تسليم السيارة من عدمه للجمعية بعد إرساء المناقصة عليها وتحميل ميزانية الدولة بأعباء الطرح مرة أخرى.
3- قيام المتهمين الثالث والرابع بالإهمال والتقاعس عن الإشراف ومتابعة أعمال المتهم الأول، الأمر الذي أدى إلى عدم تنفيذ المناقصة وتسليم السيارة لإصلاحها وصيانتها وترك السيارة معطلة وإهدار ما تكبدته الدولة من أموال في طرح المناقصة ابتداءً.