رئيس التحرير
عصام كامل

خبران في لحظة واحدة.. «الكيماوي» في سوريا حائر بين تركيا وروسيا

فيتو

كشفت وسائل الإعلام الروسية والتركية، عن اتجاه أطراف الصراع في مدينة الغوطة الشرقية، "الجيش السوري" وحلفائه، ومسلحي المعارضة وحلفائهم، لاستخدام "الكيماوي" في معارك المدينة.


1-روسيا تتهم المسلحين:
نشرت وكالة "سبوتنيك" خبرا بعنوان "الدفاع الروسية: مسلحو الغوطة يخططون لهجمات باستخدام الغاز السام واتهام الجيش السوري"، وهو ما يحمل الجماعات المسلحة أي هجوم كيماوي في المنطقة.

وحسب "سبوتنيك"، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، إن الجماعات المسلحة تنوي استخدام الغازات السامة في الغوطة الشرقية لدمشق؛ لاتهام قوات الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية.

وجاء في بيان للوزارة أن "الأدلة قد أظهرت أن قادة التشكيلات المسلحة غير الشرعية بالغوطة الشرقية، يعدون لعمل استفزازي مستخدمين غازات سامة؛ لاتهام قوات الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين".

2- تركيا تتهم الجيش السوري:
في المقابل، نشرت وكالة "الأناضول" خبرا صحفيا، بعنوان "قوات النظام السوري تقصف (الغوطة الشرقية) بغاز الكلور السام"، في تبرئه مبكرة للجماعات المسلحة في حالة وقوع هجوم بالكيماوي في الغوطة الشرقية.

وقالت وكالة الأناضول: "قصفت قوات النظام السوري الغوطة الشرقية بالغازات السامة، الأحد، رغم قرار مجلس الأمن الصادر، أمس، الذي يطالب بوقف الأعمال العسكرية في سوريا دون تأخير".

وحسب الوكالة التركية، نشر حساب الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) على وسائل التواصل الاجتماعي، أن قوات النظام قصفت بلدة الشيفونية في الغوطة الشرقية بأسلحة كيميائية تتضمن غاز الكلور السام.

وقال مسؤولون في مستشفى دوما (بمنطقة الغوطة)، للأناضول، إن 16 مدنيا تأثروا بالغاز السام.

وأضافت الوكالة، قائلا: "يذكر أن النظام السوري قصف مدينة دوما بغاز الكلور السام 3 مرات، خلال الشهرين الأخيرين". دون وجود أي دلائل مؤكدة على مزاعمها.

500 قتيل
وكان مجلس الأمن الدولي، مساء أمس السبت 24 فبراير، وافق على مشروع قرار ينص على وقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوما، في محاولة لوضع حد لحملة التصعيد التي أوقعت أكثر من 500 قتيل خلال أسبوع.

الأخبار المتداولة بين الأطراف المتصارعة المتحالفة في سوريا، تشير إلى وقائع قوية سوف تحدث في الغوطة الشرقية، ويدل أيضا على أن الصراع في سوريا يأتي دائما على حساب الدم السوري.

روسيا وتركيا يحملان الأطراف السورية المتصارعة دماء السوريين المتواصلة، فيما يكتفيان هما بتقسيم الكعكة السورية.
الجريدة الرسمية