رئيس التحرير
عصام كامل

سفير في كوم الشقافة


جولة السفير الإنجليزي «جون كاسن» بشوارع مدينة الثغر، خلت من أية بروباجندا سياحية، حيث غابت كل جهات الدولة المتمثلة في هيئة تنشيط السياحة، وهي الجولة التي اجتهدت في تغطيتها مجموعة من وسائل الإعلام المحلية على رأسها كتيبة فيتو بالإسكندرية، رغم الأهمية الموحية لتلك الزيارة التي جاب فيها السفير مع أسرته عدة مناطق أثرية بمنطقة كوم الشقافة وعمود السواري.


السياحة فن، والعاملون بهذا القطاع سفراء لبلادهم، وعندما يتجول سفير دولة كبرى في شوارع المدينة الثانية في مصر، فإن هذا الأمر يعني أن بلادنا لا تزال حصنا للأمن والأمان، ويعنى أيضا أننا نمسك بزمام للأمور، ويعني أن الحرب على الإرهاب لا تزال -بفضل الله- في منطقة لا تتجاوز مساحتها بضعة كيلو مترات مربعة في العريش والشيخ زويد، وبعض المناطق المتاخمة وهو أمر يغيب عن الميديا الغربية ويجب أن نشرحه للعالم.

السفير الإنجليزي الذي تناول مع أسرته عصير القصب من أحد المحال بالشارع السكندري، قدم خدمة جليلة للبلاد التي جاء إليها بما أراد أن يوحيه للعالم كله ليعرف أن مصر بلد أمنٍ، وأن السياحة فيها لا تزال لديها القدرة على العودة بقوة، غير أن مثل هذا الحدث المهم رغم بساطته؛ كان يفرض على القائمين بالأمر السياحي أن ينتبهوا إلى ما يمكن استثماره في وسائل الإعلام الغربية.
الجريدة الرسمية