رئيس التحرير
عصام كامل

الموت يسكن «النفايات الإلكترونية»..«الحاجري»: مخاطر بيئية صارخة أبرزها تلوث التربة والمياه.. و8 أمراض أبرزها اضطرابات الغدة الدرقية والرئتين.. يقدر ثمنها بنحو 55 مليار دولار

فيتو

تشكل النفايات الإلكترونية، التي تشمل أجهزة الحاسب الآلي، وأجهزة المحمول، وبعض الأجهزة الكهربية مثل الميكروويف وأجهزة الاستقبال والإرسال، والكاميرات، وماكينات التصوير، ومعدات الطباعة، والبطاريات الجافة التي انتهت صلاحيتها، خطرا داهما على الصحة العامة للمصريين.


55 مليار جنيه
ووفقا لما ذكره الاتحاد الدولى للاتصالات، فإن النفايات الإلكترونية العالمية رغم خطورتها تمثل ثروة يقدر ثمنها بنحو 55 مليار دولار، وقدر حجمها بما يماثل 9 أمثال حجم الهرم الأكبر.

وتأتي مصر في المرتبة الأولى أفريقيا من حيث إنتاجها لهذه النفايات، والتي يسيطر عليها تجار الخردة لتحقيق مكاسب سريعة من خلال تدويرها بطريقة خاطئة، غير عابئين بما يخلفونه من أمراض خطيرة تهدد حياة ملايين المصريين بعيدًا عن الرقابة.

اقرأ: 5 مراحل لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية

التلوث الشامل
وعن مخاطر النفايات الإلكترونية، أعد الدكتور محسن الحاجري، الخبير بمعهد الإلكترونيات التابع للمركز القومى للبحوث، دراسة بحثية عن الأضرار التي تسببها النفايات الإلكترونية على البيئة وعلى صحة الإنسان في ديسمبر 2017،.
وأكدت الدراسة، أن النفايات الإلكترونية لها العديد من الآثار السلبية على البيئة وصحة الإنسان، موضحا أن أضرارها على البيئة تتمثل في إعدامها بطرق غير صحيحة، مثل الحرق والدفن، مما يتسبب في تلوث الهواء، وتلوث التربة ومنها إلى المياه الجوفية.

تابع: أول مصنع لتدوير المخلفات الإلكترونية بالمنطقة الصناعية بأكتوبر

تغير في وظائف الغدة الدرقية
وأوضح «الحاجري» في دراسته، أن النفايات تشكل عبئا على صحة الإنسان، وعن أضرار المخلفات الإلكترونية، وأشار إلى أن خطورة المخلفات الإلكترونية تتمثل في وجود مواد سامة في هذه المخلفات.

ومن بين الأمراض التي تتسبب بها «النفايات الإلكترونية»، التغيير في وظيفة الغدة الدرقية، والتغير في المزاج والسلوك، وانخفاض وظائف الرئة، بجانب زيادة في حالات الإجهاض والولادات المبكرة، بجانب زيادة خطر انخفاض الوزن عند الولادة.

كما أن الأشخاص الذين يعيشون في مدن إعادة تدوير النفايات الإلكترونية أو يعملون في إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية يحدث لديها تلف في الحمض النووي.
الجريدة الرسمية