رئيس التحرير
عصام كامل

عودة "آل ساويرس".. أول رسالة إيجابية للمستثمرين.. "الضو": تضع الاقتصاد المصرى على الطريق الصحيح .. "الجرحى": تنعش الاستثمارات وتعيد الثقة لرجال الأعمال

رجل الأعمال المصرى
رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس

بعد طول انتظار، جاءت خطوة عودة أسرة "آل ساويرس" لمصر، بعد رفع أسمائهم من قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول، لتحمل أول رسالة إيجابية لكل رجال الأعمال الشرفاء الذين يفتحون آفاقًا جديدة للاستثمار للنهوض بالاقتصاد الوطنى.


وكانت شركة أوراسكوم، أعلنت مؤخرًا أنها توصلت إلى اتفاق على إجراء تسوية نهائية لإنهاء النزاع الضريبي مع مصلحة الضرائب مقابل سداد 1. 7 مليارات جنيه على أقساط سنوية متتالية تبدأ بدفع 5. 2 مليار خلال أسابيع يليها 900 مليون قبل نهاية العام، يليها دفعات متتالية كل 6 أشهر تنتهي عام 2017.

من جانبه، قال رجل الأعمال رفيق الضو، رئيس مجلس إدارة شركة السويس للصلب، إن عودة "آل ساويرس" إلى مصر لاستئناف نشاطهم الاستثمارى من جديد بعد انتهاء أزمتهم تعد بادرة خير وتعود على الاقتصاد المصري بالنفع، مضيفًا أنهم يمتلكون استثمارات ضخمة، وبالتالي فإن عودتهم كانت مهمة للغاية لوضع الاقتصاد المصري على الطريق الصحيح ومساعدته على الخروج من الأزمة الحالية.

وأشار إلى أن عودة "آل ساويرس" رسالة إيجابية للمستثمر المصري والأجنبي حول تعاون النظام الحالي مع رجال الأعمال المصريين.

أما جمال الجرحى، رئيس مجلس إدارة شركة السويس للصلب، فقال، إن عودة رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس ورفع اسمه من قائمة الممنوعين من السفر، شديد الإيجابية للاقتصاد المصرى ويعود على بيئة الأعمال المصرية بالنفع.

وأوضح "الجرحى" أن عودة رجل أعمال كبير بحجم "ساويرس" سيترتب عليها انتعاش حركة السوق فى ظل الأزمة الراهنة التى تمر بها حاليا، مؤكدًا أن مصر فى حاجة لجميع رجال الأعمال الجادين والوطنيين أمثال نجيب ساويرس وعائلته.

وأشار إلى أن عودة "ساويرس" ترسل رسالة طمأنينة للمستثمرين بأن الحكومة المصرية الحالية لديها نية حقيقية فى التصالح مع رجال الأعمال الجادين.

على الجانب الآخر، رحب رئيس مجلس الأعمال المصرى الرومانى، المهندس حسن الشافعى، بوصول رجل الأعمال نجيب ساويرس إلى القاهرة قادمًا من فرنسا، بعد تصالحه مع الضرائب ورفع قرار إدراج عائلته على قوائم الممنوعين من السفر.

وأشار "الشافعى" إلى أن خبر عودة ساويرس أحدث نوعًا من البهجة فى وسط بيئة الأعمال المصرية، باعتباره مطلبًا جماعيًا لرجال الأعمال المصريين.

وطالب بتسوية المشكلات مع رجال الأعمال بشكل سرى حفاظًا على سمعتهم، ولعدم تشويه بيئة الأعمال فى مصر، ومن ثم تشجيع الاستثمارات وجذبها فى مناخ اقتصادى صحى.

فيما قال رئيس المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للمدن الصناعية بالقاهرة، الدكتور عادل رحومة، إن عودة آل ساويرس إلى مصر بعد انتهاء أزمتهم تعطى انطباعًا جيدًا عن أن الحكومة الحالية ورئيس الدولة محمد مرسى لا يسعيان للعداء مع أحد، كما أنه لا توجد خصومة شخصية بين الطرفين.

وأضاف أن "آل ساويرس" يمتلكون استثمارات ضخمة فى مصر وأنحاء العالم وأن عودتهم إلى مصر مرة أخرى دافعًا قويًا لعودة كثير من رجال الأعمال المصريين الهاربين من الخارج بعد انتهاء أسباب خلافاتهم مع الدولة، متوقعًا أن تبدأ الدولة فى القضاء على أسباب هروب الكثير من رجال الأعمال المصريين من مصر وعلى رأسهم "رشيد محمد رشيد" وغيره، لعودتهم إلى وطنهم واستئناف نشاطهم الاستثمارى مرة أخرى.

جدير بالذكر، أن النزاع الضريبي بين أوراسكوم ومصلحة الضرائب يعود إلى سنوات الفحص من 2007 إلى 2010، والتى تشمل الفترة التى تم بيع كامل الأسهم المقيدة بالبورصة المصرية والمملوكة لشركة أوراسكوم للإنشاء، في رأس مال شركة أوراسكوم بلدنج ماتريلز هولدنج. 
الجريدة الرسمية