رئيس التحرير
عصام كامل

تحقيق الأمن الغذائي أصبح ممكنًا.. زراعة القمح في الصحراء بمياه مكررة.. البرتقال والتفاح والكمثرى والجوافة تطرح إنتاجًا وفيرًا بالأراضي الرملية.. والنخيل ملك المناطق الجافة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تعد الزراعة في المناطق الصحراوية تحديا كبيرا للطبيعة، وخاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة في هذه المناطق، وعدم توفر العناصر الغذائية الأساسية للتربة، إلا أنه من الممكن زراعة المحاصيل الزراعية في المناطق إذا تم تقديم العناصر الضرورية لنموها من ماء وغذاء. من هذا المنطلق يمكن الاستفادة من المياه العادمة الناتجة عن المدن الكبيرة القريبة من الصحاري، وذلك بعد تكريرها في محطات تكرير خاصة لهذا الغرض، حتى تصبح صالحة للزراعة، ولا تضر بالصحة العامة أو البيئة.


أعلاف نباتية
البرسيم من أهم النباتات الزراعية التي يمكن زراعتها في المناطق الصحراوية تحت الري بمياه مكررة، ويعد من الأعلاف النباتية، ولهذا يجب الاهتمام بها على غيرها من نباتات أعلاف أخرى، وخاصة لأن البرسيم من نباتات المناطق الحارة الجافة كثيرة الشمس، حيث إن موطنها الأصلي هو هضاب آسيا الوسطى والشرق الأوسط، أي أنها تكره الرطوبة الشديدة وتحب الجفاف، وهي نبتة قنوعة، ولكنها تنمو وتترعرع بامتنان تحت ظروف وعوامل بيئية ملائمة.

زراعة القمح
وتأتى أيضا زراعة القمح من الزراعات الصحراوية، والتي لا تحتاج هي الأخرى إلى مياه كثيرة فربما أن القمح أو الغلال كما يسمى في بعض المناطق قد تنمو على مياه الأمطار، وقد تحصل على مياه لمرة واحدة أو اثنتين، كما يحدث في بعض المناطق، ولا يتم الرى بطرق كثيرة، أو مستمرة، حتى لا يتم ركود الغلال في الزراعات ويصعب حصادها في بعض الأوقات، فيتم الاكتفاء بالرى لمرة أو اثنتين فقط، طيلة فترة زراعتها في الأرض.

أشجار النخيل
أما النخيل هي الأخرى من الزراعات الصحراوية التي تتم في الصحراء بصفة مستمرة، ولا تحتاج إلى مياه كثيرة أو بطريقة مستمرة كما تحتاجه بعض الزراعات الأخرى.

وتساعد أشجار النخيل في إنجاح عملية الزراعة في المناطق الصحراوية، لقدرة جذورها على الاحتفاظ بكميات كبيرة من الماء، مما يوفر المواد العضوية والماء في التربة لفترات طويلة أي إن الأرض سوف تصبح خصبة صالحة للزراعة، وتنجح عملية الزراعة أيضا نظرا لرطوبة ظلها على الأراضي التي تغطيها أوراق أو سعف النخيل لها، فهي بمثابة حزام أخضر في الصحراء، ولطول جذوع النخيل تعمل على صدّ الرياح حول المزارع والمناطق المكشوفة.

الغطاء الأخضر
كما تساهم أشجار النخيل أيضًا في تحسين الطبيعة الصحراوية وتكثيف الغطاء الأخضر فيها نظرًا لتحملها ملوحة التربة والحرارة العالية، ويذكر أنّ زراعة أشجار معمّرة مع أشجار النخيل، وأيّ محاصيل أخرى يوفّر الكثير من عمليات التسميد، والري، وحراثة التربة وغيرها.

ويساهم النخيل أيضًا في حماية المدن والقرى في منع زحف الرمال إليها، فهي تمنع من انجراف الرمال مع هبوب الرياح إلى الأماكن السكنية، وتعمل على تلطيف حرارة جو المدن والقرى خلال فترات الصيف الحارّة، والتخفيف من هبوب الرياح خلال الشتاء البارد.

غرس الفواكه
وأيضا الموالح من الزراعات الصحراوية والتي وتضم مجموعة فواكه، منها: الليمون بألوانه، والبرتقال، واليوسفي، والجريب فروت، والنارنج، والتفاح، والعنب بألوانه، والتوت بأنواعه، والرمان، والكمثرى، والمشمش، والخوخ بأنواعه، والجوافة، والتين، إضافة إلى الموز والبوملي.


الجريدة الرسمية