رئيس التحرير
عصام كامل

«عاملة» ترفع دعوى طلاق ضد زوجها ببني سويف: «أخفى عني مرضه بالصرع»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«وافقت على الزواج منه بسبب شبح العنوسة لكنى فوجئت بأنه مريض بالصرع».. بهذه العبارة بررت «فاتن س.س» عاملة بإحدى الجمعيات الأهلية، دعواها أمام محكمة الأسرة بمركز ببا ببني سويف، لطلب الطلاق من زوجها «سيد م.م» نجار، مؤكدة أنه خدعها ولم يخبرها بحقيقة مرضه قبل زواجهما منذ عام ونصف تقريبًا.


التقت «فيتو» بالزوجة أثناء انتظارها لدور قضيتها أمام غرفة المداولة بمحكمة الأسرة، وقالت: "منذ أقل من عامين تقدمت أسرة زوجي لخطبتي من والدي، رغم عدم وجوده وبرروا ذلك بأنه يعمل بإحدى دول الخليج وسيعود خلال شهرين، ويرغب في إتمام الزيجة، خلال إجازته قبل أن يعود لعمله مجددًا بعد إجازة الزواج".

وتابعت: نظرًا لرفضي أكثر من عريس فقد «فاتنى قطار الزواج» ما دفع والدي للموافقة، دون الرجوع لى لمعرفى رأيي، خاصة بعدما تجاوزت سن الـ35 عامًا، وهو كان يكبرني بـ10 سنوات، وخوفًا من شبح «العنوسة» ارتضيت بنصيبي ووافقت على الزيجة، خاصة مع إصرار أسرتي على إتمامها لدرجة أن والدي لم يفكر للحظات أن يأخذ وقتا للسؤال عنه أو عن أسرته وافق وكأن الفرصة قد حانت للتخلص منى وكأننى أصبحت مصدر إزعاج له.

وأضافت «فاتن»: بعد عودته من السفر جمعنا لقاءين منفردين، فأخبرت والدي بعدم رغبتي في استكمال الزيجة، لعدم إحساسي بأي شعور تجاه تلك الشخص، فأنا كأي فتاة أتمنى أن أتزوج من الشخص الذي يختاره قلبي.. ولكن ما كان من والدي إلا أن صفعني على وجهى قائلًا: «هتتجوزيه غصب عنك».

وواصلت: في بادئ الأمر رفضت أن أكون ضحية لجبروت أسرتى وقسوتهم، إلا أننى سرعان ما رضخت لرأيهم خاصة بعدما راودني من جديد شبح «العنوسة» فوافقت على تلك الزيجة، هربًا من نظراتهم ومعاملتهم القاسية معى، فقد قاموا بالابتعاد عنى تعمدوا عدم الحديث معى وكأنى مرض خبيث يخشون على أنفسهم منه.

وأكملت «فاتن»: تم الزفاف سريعًا ومرت الشهور الثلاث الأولى من الزواج في هدوء واستقرار على الرغم، إلى أن بدأ في الاستعداد للسفر مرة أخرى إلى الخليج، وقبل سفره بأيام قليلة علمت بخبر حملي، وهو ما أسعدني جدًا وتغير بى الحال للأفضل، وبعد 9 أشهر وضعت مولودى «مازن» الذي أعطى للحياة طعمًا آخر، وأصبح هو مصدر سعادتى الوحيد، فشعور الأمومة الذي تملكنى جعلنى أنسى مرارة الأيام التي مرت علىّ في منزل أسرتى.

وأستطردت قائلة: تلك السعادة لم تستمر كثيرًا فقد تحولت حياتى إلى جحيم لا يطاق بعدما عاد زوجى من السفر عقب اكتشاف المؤسسة التي كان يعمل بها أنه مريض بـ«الصرع» فنزل الخبر على كالصاعقة ولم أتحمل مفاجئة أنه أخفى عنى وعن أسرتي حقيقة مرضه طوال هذه الفترة، خاصة مع تأكيده عقب عودته أنه حالته الصحية تدهورت، وبدأت نوبات الصرع تتملك منه وتحول لشخص آخر.

وقالت: منعني من الخروج إلى الشارع حتى ولو لقضاء احتياجات المنزل، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ظل يهينني ويتعدى علىّ بالضرب والسب دون سبب، واستمر الوضع كذلك لمدة عام كامل تجرعت فيهم كل أنواع العذاب ومع ذلك لم أشكُ يومًا، لأننى عذرته بسبب مرضه، ولكن فاض بي الكيل بعدما تكررت إهانته لى بالضرب أمام جيراننا وأسهله، متسائلة: أعلم أننا جميعًا معرضون للمرض ولكن أليس من حقي أنا أختار أن أتزوج رجلا مصابا بمرض من عدمه؟ لذلك لجأت لمحكمة الأسرة لإقامة دعوى التطليق منه.
الجريدة الرسمية