جيشنا العظيم.. وفترة حكم الإخوان كانت كاشفة!
رغم استماتة جماعة الإخوان الإرهابية في تشويه سمعة مصر والاستقواء عليها بالخارج ومحاولاتها الدؤوبة لتصدير صورة قاتمة للداخل وإشاعة جو من الإحباط والسوداوية بين المواطنين لإضعاف روحهم المعنوية.. لكن ماذا كانت النتيجة.. هل خاف الشعب أم ازداد كرهًا لها، ورفضًا لأفعالها وصلابة والتحامًا بجيشه وشرطته وازداد أيضًا قوة ورغبة في هدم معاول الإرهاب والانتصار الحاسم عليه.
لقد حرر جيشنا الوطن من دنس العدو الصهيوني في حرب أكتوبر، ثم أعاد تحريره من الحكم الفاشي للإخوان في 2013 نزولا على إرادة الشعب، وأنقذ مصر من مؤامرة عالمية كارثية كادت تمزق ما بقي من أوصال أمتنا العربية وتفتت وحدتها وتقطع نسيجنا الاجتماعي المتماسك منذ آلاف السنين.
ولا يزال جيشنا يؤدي مهامه البطولية في استئصال شأفة الإرهاب اللعين بعملية شاملة تبعث بأكثر من رسالة على صُعد مختلفة ليعلم حلف الأشرار هنا وخارج هنا أن مصر سوف ترد بقوة على أي تجاوز أو اعتداء على شعبها أو أرضها أو سيادتها. لقد كانت فترة حكم الإخوان كاشفة وفارقة.. فضحت من خان وباع وطنه ومن ضحى بنفسه لأجل أن يحيا هذا الشعب بلا وصاية ولا هيمنة من أحد.. ووضعت الأحداث المتتالية أيدينا على ما يعانيه الجسد المصري من علل وأوجاع وما تراكم فيه من صديد وتقرحات وجب علاجها وتطهيرها..
جاءت الحوادث كاشفة لما تعانيه نخبتنا وأحزابنا من ضعف وتهافت وعجز وفشل خلق فراغًا سياسيًا كبيرًا استغله الإخوان وأشياعهم أسوأ استغلال حتى انقضوا على سدة الحكم. وعندما فشلوا في تطويع الوطن وتمكين الجماعة منه انقلبوا عليه ونشبوا مخالبهم في جسده وعاثوا في أرضه إفسادا وتدميرًا.. فهل يليق بمن شرب من نيل الكنانة وتربى في خيرها أن يتماهى مع غايات أعدائها ويقف في خندقهم ويناصب مصر العداء رغبة في كسر إرادتها.. من المستفيد من إضعاف مصر..؟!
لقد اختار الإخوان العنف سبيلًا، والإرهاب وسيلة للضغط على النظام وابتزازه والانقلاب على إرادة 30 يونيو الشعبية.. فهل تتحمل ظروف شعبنا ودولتنا مثل هذا الخيانات والمهاترات والمكايدات السياسية والاستقواء بالخارج ومنحه الذرائع للتدخل في شئوننا؟!..