رئيس التحرير
عصام كامل

بعد حبسها 48 ساعة.. إحالة ريهام سعيد و7 آخرين للجنايات في قضية خطف الأطفال.. الإعلامية تتبرأ من المُعدَّة: «شغالة بالقطعة».. والنيابة تكشف: المذيعة رئيس التحرير التنفيذي للبرنامج والمسئولة ع

ريهام سعيد
ريهام سعيد

لم تمر 48 ساعة على قرار حبس الإعلامية ريهام سعيد مقدمة برنامج "صبايا الخير" على قناة "النهار"، إلا وأمر المستشار إبراهيم صالح، المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، بإحالتها و7 متهمين آخرين- من بينهم فريق إعداد البرنامج التليفزيوني الذي تقدمه- إلى محكمة جنايات القاهرة؛ لاتهامهم جميعا بارتكاب جريمة التحريض على اختطاف الأطفال والإتجار في البشر.


الاتهامات
وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات بارتكاب جرائم التحريض والاشتراك في التحريض على اختطاف طفلين، وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام، والإتجار في البشر.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة، والتي أيدت صحتها تحريات أجهزة الأمن، أن الإعلامية ريهام سعيد وفريق إعداد برنامجها قاموا بارتكاب واقعة اختطاف أطفال بهدف تصوير حلقة تليفزيونية، وأن وقائع الاختطاف موضوع الاتهام جرت بتحريض من الإعلامية المتهمة وفريق إعدادها.

كما تضمنت التحقيقات اعترافات تفصيلية أدلى بها أحد المتهمين، تفيد ارتكاب الإعلامية المتهمة وبقية المتهمين في القضية، للجرائم المنسوبة إليهم، بقيامهم بتحريضه على ارتكاب وقائع اختطاف الأطفال والإتجار في البشر.

وتبرأت الإعلامية ريهام سعيد مذيعة برنامج "صبايا الخير" الذي تقدمه على قناة "النهار"، خلال تحقيقات نيابة شرق القاهرة الكلية من معدة البرنامج غرام عيسى، وأكدت أنها تعمل بالقطعة في البرنامج وليست مثبتة فيه، ولا تتحمل أفعالها أو تصرفاتها.

وكشفت التحقيقات تناقض كلام الإعلامية، حيث ادعت أنها تعمل مذيعة فقط في البرنامج وليست مسئولة عن الآخرين؛ لتبين التحقيقات أن ريهام هي رئيس تحرير البرنامج التنفيذي والمسئولة الأولى عن كل ما يتم تقديمه فيه، وتقع عليها مسئولية التأكد من صحة ما يقدم لها، وما يتم نشره وإذاعته في حلقات برنامجها.

وأكدت «ريهام» عدم استلامها أي قرار باستدعائها للتحقيقات أو قرار بضبطها وإحضارها، موضحة أنها كانت متواجدة طوال الفترة الأخيرة بمنزلها بالجيزة.

سبب التأخر في الحضور
وأضافت، خلال التحقيقات، أن سبب تأخرها عن الحضور لتحقيقات النيابة ابنها الرضيع، وذلك كونها الوحيدة التي تقوم على رعايته، موضحة أنها والبرنامج وطاقم العمل كانوا يقومون بخدمة أطفال مصر جميعا، ومن غير المعقول أن نكون نخدم الأطفال ونقوم بخطفهم.

أكد المستشار إسماعيل بركة، المحامي والخبير القانوني، أن الإعلامية ريهام سعيد المحبوسة احتياطيا على ذمة اتهامها بالتحريض على خطف وبيع أطفال، لكي تثبت صحة ادعائها بكونها بريئة من الاتهامات عليها أن تتبع أمرين:

الأمر الأول: أن تنفي بالأدلة والقرائن والبراهين علمها بالجريمة محل الاتهام، بحيث تطمئن إليها المحكمة.

وأشار إلى أن الجريمة محل الاتهام هي جريمة جنائية، يسأل ويعاقب عليها مرتكبوها بشخصهم، ولا تسقط بالتقادم أو التصالح.

وأضاف أن الأمر الثاني الذي يتوقف عليه براءة ريهام سعيد، هو تحريات الأمن الوطني، بشرط أن تكون نهائية، وتنفي علمها بارتكاب الجريمة محل الاتهام.

وأوضح المحامي، أن هذه الجريمة لا يجوز فيها التصالح كونها جنائية، مؤكدا أنها في حال طلبت ذلك ستؤكد صحة اتهامها، وستكون العقوبة أكبر.

العقوبة
وأضاف أن عقوبة هذه الجريمة وفقا لنصوص قانون العقوبات في مواده، ابتداء من ٢٨٠ إلى ٢٩٠، السجن المؤبد، طالما توافرت فيها كافة الظروف المشددة من تحايل، أو إكراه، أو لم يتجاوز عمر الطفل ١٦ عاما.

وأشار بركة إلى أن الجريمة المسندة لـ"ريهام سعيد" تعتبر بمثابة فاعل أصلي، بالاشتراك في التحريض، على ارتكاب جريمة خطف الأطفال.

وكشفت تحقيقات نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية أن الواقعة تتلخص في تلقيها بلاغا باختطاف طفلين في منطقة السلام، وعلى الفور كلفت بسرعة تحرير الأطفال وضبط الخاطفين، وعقب تقنين الإجراءات تمكنت الأجهزة الأمنية من تحرير الأطفال، والقبض على اثنين من خاطفيهم، اعترفا بأن أحد الأشخاص ويدعى إسلام، كان أبرم اتفاقا معهما على الخطف، وأنه من سيقوم بشراء الأطفال منهما.

وتم إصدار قرار بسرعة ضبط وإحضار المدعو "إسلام"، وبضبطه اعترف أن هناك فتاة تدعى "غرام" مُعِدَّة مع المذيعة ريهام سعيد، وقال أنها صديقته ودائما ما يعطيها أخبارا وشغلا، وفى إحدى المرات قالت له: "تعالى نعمل موضوع عن الخطف".

وأضاف المتهم أمام النيابة أنه بدوره بحث عن أحد الأشخاص يعرفه جيدا، وعرض عليه مبلغا كبيرا، وقام باختطاف الأطفال، واحتجزوهم لأكثر من يوم، منتظرين التصوير، ولم يبلغوا جهات التحقيق.

وكشفت التحقيقات أن معدة البرنامج غرام ومصورا تقدما للنيابة منذ أيام للتحقيق، بصحبة عدد كبير من المحامين، وتم حبسهما على ذمة التحقيقات عقب الانتهاء من سؤالهما.
الجريدة الرسمية