خبراء إعلام يوضحون سقطات ريهام سعيد المهنية في واقعة «اختطاف الأطفال».. فبركة الوقائع وعدم الالتزام بالوثائق والأرقام الحقيقية للظاهرة.. وتضليل الجمهور أبرز تجاوزات الشرف الإعلامي
في مهنة الإعلام هناك جرائم قانونية ينص عليها قانون تنظيم الصحافة أو قانون العقوبات عمومًا، وهناك جرائم أخلاقية يتم ارتكابها ضد المهنة ذاتها، تلك الأخطاء قد تكون بلا عقوبة قانونية مثل باقي الجرائم.
وفي واقعة الإعلامية ريهام سعيد الأخيرة ورغم حبسها سبب اتهامها بالتحريض على اختطاف أطفال، والذي كشف في وقت لاحق أن الهدف من تلك العملية هو إعداد حلقة تليفزيونية عن «خطف الأطفال» لصالح برنامج «صبايا الخير»، يبقي السقطات المهنية التي وقعت فيها الإعلامية ويوضحها عدد من خبراء الإعلام.
فبركة وقائع
وبهذا الصدد، تقول الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، أن الخطأ الأول الذي وقعت فيه الإعلامية «ريهام سعيد» هو تزييف الحقائق، لأن الإعلامي ليس دوره إعداد حبكة درامية لكشف حقيقة في المجتمع، بل لابد أن يستخدم وثائق وأرقام حقيقة ومقابلات مع مصادر والاعتماد على وقائع حقيقية، ولكن ليس ما فعلته «سعيد» بما أوقعها في عمل غير مشروع.
اقرأ: تفاصيل حبس ريهام سعيد بتهمة اختطاف الأطفال
عدم التزام بالحياد
وأضافت في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الإعلامي لابد من أن يكون «محايدا» ولا يشترك في ارتكاب جريمة، بل له حق التعليق عليها فقط وفق لحقائق، وهو ما لم تفعله ريهام سعيد، مشيرة إلى أن القناة أيضا تتحمل مسئولية المشاركة في هذه الجريمة؛ لأنها لابد أن تلتزم بمواثيق الشرف الإعلامية ولا تسمح بهذه الجرائم.
مخالفة قواعد ميثاق الشرف الإعلامي
كما علق الدكتور حسن على رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنيا، أن هناك ثلاثة قواعد بميثاق الشرف الإعلامي تنص على الالتزام بالدقة والأمانة والصدق وإسناد الأخبار والمعلومات إلى مصادرها الأصلية، والالتزام بالموضوعية في التناول والتوازن في عرض وجهات النظر وعدم تغليب المصالح الخاصة على الاعتبارات المهنية والوطنية، وتجنب استغلال التقنيات والأساليب الفنية المختلفة في تضليل الجمهور.
وبالنظر إلى ما فعلته الإعلامية «ريهام سعيد» في برنامجها نجد أن تلك القواعد لم يتم تطبيقها، وخالفتها تماما.
تابع: ريهام سعيد «على القسم رايح جاي»
جرائم مهنية جنائية
وأشار في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن «سعيد» ارتكبت جرائم مهنية جنائية من خلال برنامجها مثل «التشهير» و«السب والقذف» وتضاف إليها «خطف الأطفال» وهي جرائم يعاقب عليها القانون ولها نصوص صريحة بالعقوبة الخاصة بها في القانون الجنائي ولا تمت للإعلام بصلة.