ريهام سعيد «على القسم رايح جاي».. واجهت تهم السرقة والتشهير والاعتداء.. البراءة مصيرها دائما بالاستئناف.. التحريض على خطف الأطفال إضافة للسوابق.. وقانوني: عقوبتها 7 سنوات
"ريهام سعيد" إعلامية دائما ما يصاحبها الجدل، فمَواقفها غير المهنية التي انتهت بتورط فريق عمل برنامجها "صبايا الخير" في جريمة اختطاف أطفال، لم تكن الحادثة الأولى التي زارت فيها "ريهام" المحاكم، لكنها وفي كل تلك "السوابق"، خرجت كما الشعرة من العجين لم يمسسها سوء.
سرقة شبكتها
تردد اسم ريهام سعيد في ساحات المحاكم مبكرًا، في عام 2009، حين تقدم خطيبها السابق أيمن حامد ببلاغ ادعى عليها بالنصب والاحتيال باسم "الحب" وسرقة هدايا "خطبتها"، والزواج من آخر، بعد سرقة شبكته.
وخطيب "ريهام"، رجل أعمال من الإسكندرية، كان أكد أن دكتور التجميل الخاص بريهام تزوجها دون علمه، على الرغم من إشهار "الخِطبة" وتبادل رسائل الحب والهدايا، ليتفاجأ أثناء زيارتها في إحدى إجازات عيد الفطر بالقاهرة بوجود رجل في بيتها.
وردت ريهام سعيد، على ذلك الاتهام، أن خطبتها من رجل الأعمال أيمن حامد تم فسخها، إلا أنه كان يلاحقها بدوام الاتصال عليها، واتهمته بالتشهير والسب.
ضرب المخرج
وأبرز التهم التي وجهت للإعلامية مثيرة الجدل، بعدما تعدت على مخرج برنامج المقالب الذي كانت تقدمه في رمضان عام 2015، حيث تقدم المخرج "محمد ماهر" بدعوى مثيرة للجدل ضد ريهام سعيد، واتهمها بالاعتداء اللفظي والضرب بصحبة الحرس الخاص بها، لمجرد اعتراضه على تدخلها في عمله، وقضت محكمة جنح مستأنف 6 أكتوبر بحبسها لمدة سنة وتغريمها ماليا، لكنها استأنفت وحصلت على البراءة في يوليو 2015.
فتاة المول
ومن أبرز القضايا التي اشتهرت بها الإعلامية ريهام سعيد، قضية «فتاة المول»، حيث نشرت صورا شخصية للفتاة سمية عبيد الشهيرة بـ"فتاة المول"، في برنامجها بعدما استولى عليها فريق العمل من هاتفها دون علمها، كما هددتها بنشر صور أخرى لها.
وكانت الفتاة توجهت لريهام سعيد لمساعدتها في الحصول على حقها، بعد تعرضها للصفع من شاب حاول التحرش بها، لكنها فوجئت بريهام سعيد تعرض صورًا عارية لها تمت سرقتها من هاتفها المحمول، حيث نسخ أحد فريق الإعداد 600 صورة شخصية لها من هاتفها دون علمها، وعرض بعضها.
وواجهت ريهام سعيد حينها تهمة السب والقذف في مارس 2016، وحكم عليها بالحبس لمدة ستة أشهر وتغريمها 10 آلاف جنيه، وظلت هذه القضية محط أنظار الجميع إلى أن حصلت على البراءة من خلال الاستئناف الذي قدمته.
زينة
ومثلت الإعلامية أمام المحكمة مرة أخرى في 2016، بتهمة تشويه سمعة الفنانة "زينة"، حيث تقدمت الفنانة ببلاغ ضد الإعلامية، بسبب لقاء مع الصحفي أحمد الهواري، تحدث فيه عن مشكلة الفنانة زينة مع أحمد عز، متهمًا عاصم قنديل محامي زينة، بتزييف الحقائق ونشر أخبار مغلوطة.
وخلال الحلقة شنت ريهام سعيد هجومًا على الفنانة زينة، بعد اتهام برنامجها بالتشهير، مشيرة إلى أن من شهرت بنفسها هي زينة وشهرت بطفليها أيضًا، بعد أن أفصحت بقصتها للصحافة، وذلك بادعائها الزواج من أحمد عز، والحمل منه.
وأضافت سعيد قائلة: أنتِ يا زينة قولتِ أنا أتجوزت شفوي، يعني إيه متجوزة شفوي؟ هو في جواز شفوي أصلًا؟.. الجواز الشرعي هو اللي بيكون في العلن لكن لو مفيش يبقى باطل، ولو في ورقة رسمي كانت حتطلع محدش شهر بحد" وأنهت هذه الحلقة بتوجيه اتهام لزينة مفاده أنها كانت على علاقة بأحد رجال الأعمال وهو الوالد الحقيقي لأبنائها.
وحكمت المحكمة في هذه القضية على "ريهام"، بالحبس لمدة عام، إلا أنها استأنفت أكثر من مرة، إلى أن حصلت على البراءة ديسمبر الماضي.
خطف الأطفال
واستمرار لما سبق، إضافة الإعلامية لصحيفة سوابقها تهمة جديدة مدروجة اليوم أمام المحاكم المصري وهو التحريض على خطف الأطفال.
والواقعة تتلخص في تلقي نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية بلاغ باختطاف طفلين في منطقة السلام، وعلى الفور كلفت بسرعة تحرير الأطفال وضبط الخاطفين، وعقب تقنين الإجراءات تمكنت الأجهزة الأمنية من تحرير الأطفال والقبض على اثنين من خاطفيهم، اعترفا أن أحد الأشخاص ويدعى إسلام كان أبرم اتفاقًا معهما على الخطف، وأنه هو من سيقوم بشراء الأطفال منهما.
وتم إصدار قرار بسرعة ضبط وإحضار المدعو إسلام، واعترف أن هناك فتاة تدعى غرام معدة مع المذيعة ريهام سعيد، وقال: «إنها صديقته ودائمًا ما يعطيها أخبارًا وشغلا»، وفي إحدى المرات قالت له: "تعال نعمل موضوع عن الخطف"، وقام هو بدوره بحث عن أحد الأشخاص يعرفه جيدًا، وعرض عليه مبلغًا كبيرًا، وقام باختطاف الأطفال، واحتجزوهم لأكثر من يوم، منتظرين التصوير، ولم يبلغوا جهات التحقيق.
العقوبة المنتظرة
وظل السؤال الدائر في أذهان الكثير هل ستحصل ريهام سعيد على حكم بالبراءة في تلك القضية في مرحلة الاستئناف كما أعتادت أن تفاجئ الجميع بها، حيث أكد "رفعت عبد الحميد" أستاذ العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، أن السجن لمدة من 3 سنوات إلى 7 سنوات هي عقوبتها تنتظرها الإعلامية في جريمة خطف الأطفال.
وأشار إلى أن جريمة الخطف هنا متكاملة الأركان، بإبعاد المخطوف عن مكان الارتياد ولو لبرهة واحدة، موضحا أنه يعاقب الخاطف الرئيسي بتهمة الخطف بالسجن المشدد.
وتابع: أما المشاركون في الجريمة سواء ريهام سعيد أو فريق عملها، يعتبرون مشاركين أو محرضين أو وسطاء، يعاقبون بتهمة احتجاز شخص دون وجه، التي تتماثل عقوبتها في الحبس من 3 سنوات إلى 7 سنوات، منوها إلى أن الإعلام رسالة لا يصنع جريمة أو يخلقها، وفريق البرنامج هنا صنع جريمة الخطف نفسها ونفذها.