شريف عفيفي: مصر تمتلك مقومات المركز العالمي صناعة السيراميك
أكد شريف عفيفى رئيس شعبة صناعة السيراميك باتحاد الصناعات، أن مصر مؤهلة لكي تصبح مركزًا عالميًا لصناعة السيراميك وهو ما شدد عليه وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل خلال لقائه بصناع السيراميك.
وأشار إلى ما شهدته مصر من تطورًا كبيرًا في صناعة السيراميك من حيث الجودة وارتفاع الإنتاج بما يكفى احتياجات السوق المصرى والتصدير.
وقال عفيفى أن إجمالى الطاقة الإنتاجية لـ33 مصنع سيراميك يبلغ نحو 400 مليون متر سنويًا ويشغل القطاع 240 ألف عامل، مشيرًا إلى أن إجمالي الإنتاج الحالى يبلغ 240 مليون متر سنويا نتيجة انخفاض الطاقة الإنتاجية بالمصانع.
وأضاف أن الشعبة شريك فعال في تنفيذ خطة وزارة التجارة والصناعة للارتقاء بصناعة السيراميك المصرى، لافتا إلى أن الموارد البشرية المدربة والإمكانيات المتاحة والتطور السريع في صناعة السيراميك تؤهل مصر لكي تصبح مركزًا عالميًا في صناعة السيراميك خلال السنوات المقبلة.
وأشار إلى أن مصر جاءت في المرتبة الرابعة عالميا في إنتاج السيراميك عام 2013 إلا أن انخفاض الإنتاجية في المصانع لتصل إلى 60% نتيجة للظروف السياسية في بعض الدول العربية مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا افقد مصر السوق العربى والأفريقى والذي يشكل 35% من إجمالي صادرات السيراميك المصرى.
ولفت إلى أن السوق الليبى فقط كان يشكل 25% من إجمالي صادرات القطاع فضلًا عن ارتفاع تكلفة الغاز للمصانع من 3 دولارات إلى 7 دولارات لكل مليون وحدة حرارية وبالتالى أضعف من استمرارية المصانع للعمل بكامل طاقتها الإنتاجية.
وقال إن وزير الصناعة طارق قابيل شدد خلال لقائه بصناع السيراميك على ضرورة إحداث مزيد من التطوير ورفع إنتاجية المصانع ونمو معدلات التصدير الأمر الذي يتطلب إزالة كافة العقبات التي تقف أمام النهوض بتلك الصناعة وفى مقدمتها العمل على انخفاض التكلفة الإنتاجية وزيادة التنافسية من خلال الحصول على دعم للصادرات يتم احتسابه من على إجمالى ما يتم تصديره مقارنة بالدول الاخرى لتحقيق نفس الميزة التنافسية للمنتجات الأجنبية.
وأرجع عفيفى خروج السيراميك المصرى من المنافسة العالمية وتراجع الصادرات إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج نتيجة تسعير الغاز للمصانع بواقع 7 دولارات مقارنة بـ 4،5 دولارات وهو السعر العالمى لكل مليون وحدة حرارية، مشيرًا إلى أن سعر الغاز فقط يمثل 30% من التكلفة الكلية لإنتاج السيراميك.
وقدم رئيس شعبة السيراميك باتحاد الصناعات للحكومة روشتة للنهوض بالقطاع من خلال المطالبة بإعادة النظر في أسعار الغاز للمصانع وخفضها من 7 دولارات لكل مليون وحدة حرارية إلى 4،5 دولار للسعر العالمى ومنح دعم تصديرى للمنتجين على أساس إجمالي ما يتم تصديره وخفض تكلفة نقل الطفلة ودعم شحن الصادرات للدول العربية والأفريقية وإلغاء الضريبة العقارية على المصانع بما يسمح بالرجوع إلى معدلات الصادرات لعام 2013.
وأضاف أن المشروعات القومية الكبرى التي تنفذتها الدولة سيكون لها بالغ الاثر في نمو القطاع ومنها شبكة الطرق والبنية التحتية وشبكات الكهرباء بالإضافة إلى الاكتشاف الأخير لحقل ظهر والذي سيوفر جزء كبير من إنتاج الغاز كان يتم استيراده وهو ما يوفر الطاقة والغاز للمصانع وتحسين قدرتها على تلبية احتياجات السوق المحلى والعالمى.
وتابع: "المشروعات القومية الكبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة وأعمال الانشاءات ستضاعف الطلب على السيراميك المحلى وتنعش صناعة السيراميك المصرى حيث أنه يمثل المنتج النهائى لأعمال التشطيبات في المشاريع".
وقال عفيفى إن مصر سوق واعد لصناعة وتصدير السيراميك إلى مختلف دول العالم نتيجة للاتفاقيات التجارية الموقعة بين مصر والدول العربية والأفريقية ومنها اتفاقية السوق العربية المشتركة واتفاقية الكوميسا.
وأشار إلى وزارة التجارة والصناعة تقوم حاليا بدعم تكاليف الشحن للدول الأفريقية بنسبة 50% من إجمالي تكاليف النقل والشحن وهو ما يعزز من تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العربية والأفريقية.
وأكد عفيفى أهمية الاسراع في تنفيذ مشروع الربط بين السكك الحديدية في قارة أفريقيا وهو ما دعا إلية الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر الكوميسا الأخير بشرم الشيخ، لافتا إلى أن المشروع سيمثل انطلاقة كبيرة للصادرات المصرية في أسواق القارة السمراء من ناحية تسهيل انتقال الأفراد والبضائع.
وأشار إلى أن كل من تركيا وإيران والإمارات والسعودية من أبرز المنافسين لمصر في الأسواق العربية والأفريقية نظرًا لانخفاض تكلفة الإنتاج مقارنة بالمنتج المصرى نتيجة لأن معظم تلك الدول منتجه للغاز.
وأوضح أن حجم الاستيراد السنوى يبلغ 40 مليون دولار فقط بينما يبلغ حجم التصدير 157 مليون دولار لعام 2017 مقارنة بعام 2013 والتي بلغت فيه صادرات السيراميك 361 مليون دولار وهو ما يعكس حجم التدهور في التصدير نتيجة ارتفاع تكلفة الغاز وانخفاض إنتاجية المصانع.
وقال رئيس شعبة السيراميك باتحاد الصناعات أن المشاركة في إعمار العراق وكذلك إعمار سوريا تمثل فرصة كبيرة لنمو قطاع السيراميك ومواد البناء نتيجة الطلب العالمي المتزايد لتغطية أعمال البنية التحتية والانشاءات وإعادة الأعمار.